عادي
شروط أوروبية لصرف مساعدات بقيمة نصف مليار يورو

لبنان: واشنطن مطالبة بالضغط على إسرائيل للانسحاب بشكل كامل

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
الرئيس اللبناني عون يستقبل المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا

بيروت: «الخليج»، وكالات
نبه لبنان رعاة وقف النار، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضعف حجة الدولة، ودعا واشنطن للضغط على إسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها، فيما قالت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي إن صرف مساعدات للبنان بقيمة نصف مليار يورو مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي في البلاد.
وقال الرئيس جوزيف عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي، إن بقاء الجيش الإسرائيلي في النقاط الخمس، سيقدم لحزب الله أو لسواه، الذريعة التي يحتاج مِن أجل رفض تطبيق القرار 1701، ورفض تنفيذ اتفاق وقف النار، ورفض تسليم السلاح، لا جنوب الليطاني ولا شماله، وسيضعف حجة الدولة اللبنانية في إصرارها على التقيد بالقرارات الدولية، وسيضعف موقفها أمام مَن يريدون التحرير ب«السلاح».
من جانبه، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها. وخلال استقباله وفداً من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور داريل عيسى، شدد سلام على ضرورة الضغط الأمريكي على إسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في أسرع وقت. وأكد أنه «ليس هناك أي مبرر عسكري أو أمني لذلك، وهو يشكل خرقاً مستمراً لترتيبات وقف إطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكاً لسيادة لبنان».
على صعيد آخر، أعلنت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا، أمس الجمعة، أن صرف نصف مليار يورو من المساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد أكثر من خمس سنوات من بدء أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
وقالت شويتزا، الجمعة، إن من بين الأموال المخصصة للبنان «تمت الموافقة على 500 مليون يورو في أغسطس/آب من العام الماضي، وسيتم صرف 500 مليون أخرى قريباً، لكن هناك بعض الشروط». وأضافت خلال مؤتمر صحفي بعد لقائها عون، أن «الشرط الأساسي هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي.. واتفاق جيد مع صندوق النقد الدولي». وأوضحت: «عندما تستوفى هذه الشروط، سنواصل بالطبع عملية صرف» الأموال.
ويطالب المجتمع الدولي لبنان بتنفيذ إصلاحات تتيح له الحصول على مليارات الدولارات لتعزيز اقتصاده بعد أزمة مالية بدأت في عام 2019، وتعزى إلى سوء الإدارة والفساد. وأعرب صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع عن انفتاحه على اتفاق مع لبنان بشأن قروض جديدة عقب مناقشات لممثلين عن الصندوق مع وزير المالية اللبناني الجديد ياسين جابر.
وقالت شويتزا، إنها ناقشت مع عون «ميثاقاً جديداً للبحر الأبيض المتوسط»، ما يعني «أننا سنبدأ اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة ثنائية مع دول، من بينها لبنان»، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويستضيف لبنان نحو مليونَي سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.
إلى جانب ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنّه قصف معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان يستخدمها حزب الله، في ضربات جوية أوقعت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عدداً من الجرحى وأضراراً مادية جسيمة.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس»، إنّ طائرات حربية إسرائيلية «أغارت على محاور نقل على الحدود السورية-اللبنانية» يستخدمها حزب الله في محاولة «لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان». وأضاف أنّ «هذه المحاولات تشكّل خرقاً فاضحاً لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان»، مؤكداً أنّ الجيش «سيواصل العمل لإزالة أيّ تهديد على دولة إسرائيل، وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله الإرهابي».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ «قصفاً إسرائيلياً استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي» وأوقع عدداً من الجرحى. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"