كان مصدر سعودي مسؤول قد قال إن هذا اللقاء يأتي في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون والأردن ومصر، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعهم، وتساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دولهم.
وأشار المصدر إلى أنه «فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فإنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقبلة التي ستنعقد في مصر» يوم 4 مارس/آذار المقبل.
بدورها، أكدت الرئاسة المصرية أن السيسي غادر الرياض بعد مشاركته في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية. وكان مصدر مقرب من الحكومة السعودية قال لفرانس برس قبيل اللقاء، إنّ القادة سيناقشون «خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة»، موضحاً أنه ستكون على الطاولة «نسخة من الخطة المصرية». وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الأسبوع الماضي لصحفيين في واشنطن، إنّ مصر ستقدّم ردّاً على خطة ترامب، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض. ولم تعلن القاهرة بعد رسمياً تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسياً مصرياً سابقاً تحدّث عن خطة من «ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات». ووفق تقرير للأمم المتحدة نشر الثلاثاء، فإن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن خطته لإعادة إعمار قطاع غزة «ناجحة»، لكنه لن يفرضها، مشيراً إلى أنه سيكتفي بتقديم التوصيات. وأضاف ترامب في مقابلة مع راديو فوكس نيوز: «الخطة ناجحة حقاً، لكنني لن أفرضها. سأجلس وأوصي بها، وبعد ذلك ستصبح الولايات المتحدة مسؤولة عن الموقع». وقال ترامب إنه تفاجأ برفض الأردن ومصر لخطة إعادة الإعمار، رغم المساعدات الأمريكية التي تتلقاها الدولتان، مضيفاً: «نحن ندفع مليارات الدولارات سنوياً للأردن ومصر. وقد تفاجأت قليلاً لأنهما فعلا ذلك». وأكد الرئيس الأمريكي أن خطته لا تشمل «حماس»، مشيراً إلى أن الهدف هو تطوير القطاع وإعادة بنائه بالكامل: «لن يكون هناك حماس، وسيتم تطوير غزة، ثم نبدأ من جديد بمكان نظيف». وأشار إلى أن هناك طريقة أخرى تتمثل في تنفيذ خطة إعادة الإعمار مع بقاء السكان في أماكنهم، لكنه اعتبرها غير فعالة: «لا أعتقد أن ذلك سينجح. لقد مرّت عقود من القتل في ذلك المكان، إنه أحد أخطر الأماكن في العالم». واعتبر ترامب أن انسحاب إسرائيل من غزة كان «واحدة من أسوأ الصفقات العقارية» التي رآها، قائلاً: «إنها واحدة من أسوأ الصفقات العقارية، وأرى الكثير من الصفقات العقارية السيئة، لكنها بالتأكيد واحدة منها».
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف قال إن مبادرة واشنطن لإعادة إعمار غزة قد لا تصل بالضرورة إلى درجة «خطة إخلاء»، مشيراً إلى أنها تهدف لحث الدول على خطة بديلة. وقال ويتكوف خلال مؤتمر استثماري في ميامي، إن مقترح ترامب يهدف إلى تحفيز الدول الأخرى على تطوير بدائل خاصة بها. وأعرب ويتكوف عن ثقته بأن المرحلة الثانية من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار يمكن التفاوض عليها بنجاح، رغم اعترافه بأنها ستكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولية. (وكالات)
عادي
ترامب: لن أفرض خطة غزة لكنني سأوصي بها
لقاء ودي يجمع قادة الخليج والأردن ومصر في الرياض
22 فبراير 2025
01:36 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







