جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، رفضه لأي خطط تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، في وقت ذكر موقع أكسيوس أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين يحاولون التخفيف من حدة التوترات التي استمرت أياماً عدة وراء الكواليس، بسبب المحادثات غير المسبوقة التي أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع حركة «حماس»، في حين رفضت أوروبا بشدة أي محاولة لإجراء تغييرات ديمغرافية بغزة.
وقال السيسي، أمس الثلاثاء، إن لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشدداً على أن مصر لن تقبل بأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني «تحت أي مسمى». وأضاف خلال كلمته في الندوة التثقيفية التي نظمها الجيش المصري بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، أن الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم والمنطقة وما تحمله من مخاطر وتهديدات، خلفت واقعاً مضطرباً، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكد أن مصر تواصل جهودها الدائمة لتقديم رؤى تهدف إلى تحقيق الأمن والسلام للمنطقة، كونها طرفاً رئيسياً في هذه القضية. وتابع السيسي أن مصر «أعلنت منذ بداية الأزمة عن موقف ثابت وواضح لم يتغير، وهذا الموقف لم يكن ليتم إلا بوعي الشعب المصري وتلاحمه مع القيادة السياسية، ما يعكس صدق النية وحب الوطن».
وخلال كلمته، وجه السيسي تحية تقدير للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، مؤكداً أن «مصر ستستمر في تقديم كل دعم ممكن للوقوف إلى جانبهم في معركة البقاء والمصير».
من جهة أخرى، نقل موقع أكسيوس عن السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض قولها إن ترامب يدعم بالكامل المحادثات التي أجراها مبعوثه لشؤون الرهائن آدم بولر مع «حماس». وذكر مسؤولون إسرائيليون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الدخول في صدام علني مع ترامب منذ الكشف عن المحادثات بين واشنطن و«حماس». لكن مسؤولين إسرائيليين عبروا في جلسات خاصة عن غضبهم من هذه المحادثات، وفق مصادر موقع أكسيوس. وفي السياق ذاته، ذكر مصدر مطلع أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المقرب من نتنياهو قال خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني إن محادثات «مبعوث الرهائن الأمريكي» مع «حماس» لا تمثل موقف إدارة ترامب.
في غضون ذلك، قالت مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس: «نرفض بشدة أي محاولة لإجراء تغييرات ديمغرافية أو إقليمية في غزة».
وأضافت «نرحب بخطة إعادة الإعمار العربية التي قدمت مؤخراً في قمة القاهرة والتي تبنتها أيضاً منظمة التعاون الإسلامي». وأكدت أن الخطة العربية لغزة جادة لمناقشة مستقبل القطاع وسوف نناقش هذه الأفكار مع شركائنا العرب.
وقالت «ندعم دولة فلسطين المستقبلية، وغزة جزء لا يتجزأ منها وسنعمل مع المجتمع الدولي لإعادة إعمار القطاع». وتابعت «يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى غزة أو ربطها بشروط ويجب رفع كل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات إلى قطاع غزة». (وكالات)
عادي
واشنطن تسعى لتهدئة تل أبيب بعد محادثاتها مع «حماس»
12 مارس 2025
02:10 صباحا
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







