عادي
دعم الفئات المحتاجة وتعزيز التكافل الاجتماعي

«الشارقة الخيرية».. رسالة نبيلة في العطاء برؤية إنسانية

23:05 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد : أمير السني

تلعب جمعية «الشارقة الخيرية» دوراً محورياً في دعم المجتمع وتعزيز التكافل الاجتماعي، وتسعى جاهدة لدعم المحتاجين والمساهمة في تحسين حياة الأسر المتعففة عبر تقديم المساعدات المالية والعينية، وتوفير العلاج للمرضى غير القادرين، ودعم الطلاب المحتاجين، إلى جانب تنفيذ مبادرات موسمية مثل حملات إفطار الصائم وتوزيع المساعدات الشتوية، وليس ذلك فحسب، بل تعمل الجمعية على توسيع نطاق عملها دولياً لتقديم الإغاثة إلى المتضررين في مناطق الأزمات والكوارث.
تواصل جمعية الشارقة الخيرية، بقيادة الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس، وعبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي، وطاقم العمل من موظفين ومتطوعين، في أداء رسالتها النبيلة، ما يعكس القيم الإماراتية الراسخة في العطاء والتضامن الاجتماعي.
التكافل الأسري 
تُركز الجمعية على تنفيذ مجموعة متنوعة من المشاريع الداخلية التي تهدف لدعم الفئات المحتاجة وتعزيز التكافل الاجتماعي داخل الدولة، حيث تضم بين سجلاتها عدداً كبيراً من الحالات المحتاجة مثل الأرامل والأيتام والأسر المتعففة والمطلقات، من الذين لا يملكون دخلاً يضمن لهم الحياة الكريمة، ويحصلون من الجمعية على مساعدات نقدية شهرية، تمكنهم من توفير احتياجاتهم الضرورية للمعيشة الكريمة ويتم صرف هذا النوع من المساعدات بناءً على ظروف كل حالة وهو ما تحدده لجنة المساعدات.
وأنفقت الجمعية بقيمة 17.8 مليون درهم من حساب الزكاة عام 2023، لدعم 11291 حالة من أصحاب الدخل المحدود إلى جانب كبار السن والمطلقات والأرامل غير المستفيدين من المساعدات الحكومية بما يضمن لهم الحياة الكريمة.
دعم المرضى
تولي الجمعية اهتماماً كبيراً بدعم المرضى المحتاجين داخل الدولة، وفق رؤيتها الاستراتيجية وخطتها التي تتبلور حول توفير كافة سبل الرعاية والمساعدة لطالبي العلاج، لاسيما الحالات الطارئة مثل مرضى الفشل الكلوي الذين تتطلب حالتهم الصحية سرعة توفير العلاج واستمراريته لضمان التعافي وتحقيق النتائج المرجوة.
وتم اتخاذ كافة السبل لاحتواء المرضى ومساعدتهم من خلال لجان المساعدة التي تقوم بدورها بدراسة وفحص الطلبات المقدمة، كما يتم الاستفادة من الاتفاقيات وقنوات التعاون المتبادلة بين الجمعية والجهات المختصة في علاج المرضى بأسعار رمزية مخفضة.
وبلغ إجمالي عدد جلسات غسيل الكُلى التي تكفلت بها الجمعية لمرضى فشل الكُلى، خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2024، نحو 11583 جلسة، بتكلفة إجمالية 8.6 مليون درهم، بواقع 5157 جلسة تمت داخل مركز غسيل الكُلى التابع للجمعية، مقابل 6426 جلسة تكفلت الجمعية بسداد كلفتها عن المرضى الذين يتلقون جلسات علاجهم خارج المركز.


الاستقرار السكني
تحرص «جمعية الشارقة الخيرية» على توفير المساعدات السكنية للأسر المتعففة، بهدف تحقيق الاستقرار الأسري وتعزيز جودة الحياة، وهي تأتي ضمن برامج المساعدات المقطوعة التي تستهدف توفير الحياة الكريمة بما يضمن لمّ شمل الأسر وتقوية ترابطها وتعزيز أواصر المجتمع.
وقدمت الجمعية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي مساعدات سكنية تجاوزت قيمتها المالية 16.2 مليون درهم، وشملت 1794 أسرة متعففة من الأسر التي تمت الموافقة على طلبات المساعدة الخاصة بها، والتي ضمت المتعسرين في سداد متأخرات الإيجار السكني وفواتير الخدمات، إلى جانب ترميم وصيانة بيوت ومساكن الأسر المتعففة الآيلة للسقوط. 
وذهبت المساعدات إلى 4 شرائح من المعوزين وهم العاجزون عن سداد مستحقات الإيجارات وعددهم 983 أسرة، صدرت بحقهم أحكام تنفيذية، وبلغت القيمة المالية لتلك المتأخرات 10 ملايين درهم، فيما تكفلت بصيانة وترميم منازل وبيوت 45 أسرة من الأسر التي تقطن بيوتاً ومساكن متهالكة بتكلفة مليون درهم، كما أنفقت 1.1 مليون درهم أخرى عن متعسري فواتير الخدمات العامة البالغة أعدادهم 288 مستفيداً، بينما قدمت مساعداتها في تأثيث بيوت 481 أسرة من المسجلين بكشوف الجمعية بالأثاث والأجهزة الكهربائية والمنزلية بتكلفة 4.1 مليون درهم.
بيوت العبادة
إدراكاً منها لأهمية دور العبادة في تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين أفراد المجتمع، استطاعت الجمعية بناء العديد من المساجد من خلال مساهمات المحسنين المبادرين لدعم مشروع بناء المساجد والراغبين في تشييد وعمارة بيوت الله.
وبلغ إجمالي أعداد المساجد المنفذة وكذلك الجاري إنشاؤها داخل الدولة خلال الفترة من سنة 2010 وحتى العام الماضي، 25 مسجداً، منها 19 تم افتتاحها إلى جانب 6 أخرى يجري إنشاؤها في عدة مناطق بالشارقة والإمارات المجاورة في رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، وذلك بتكلفة مالية 71.8 مليون درهم، وبإجمالي عدد مصلين يصل إلى 12 ألف مصلٍ من الرجال والنساء.


إطعام الطعام
يمثل مشروع إفطار صائم أحد المشاريع الرئيسة للحملة الرمضانية التي تنفذها الجمعية، لما له من قيمة عظيمة، ودعوة جليلة للتعاون على توفير الوجبات خلال أيام الشهر المبارك للفقراء وذوي الدخل المحدود، حيث يعكس ذلك ترابط أفراد المجتمع وتكاتفهم حيث تتجسد بينهم مبادئ التكافل الاجتماعي.
ووزَّعت الجمعية نحو 11.2 مليون وجبة إفطار صائم بمواقع الإفطار داخل وخارج الدولة، خلال الحملات الرمضانية منذ 2013 وحتى 2024، حيث تضمنت توزيع ما يقارب 9 ملايين وجبة ضمن مشروع الإفطار داخل الدولة، إلى جانب 2.2 مليون وجبة وُزعت في عدد من البلدان.
طلاب العلم
تأتي مساعدة طالب العلم في صميم رسالة الجمعية الهادفة للاستثمار في الإنسان والارتقاء به، تنفيذاً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اهتماماً خاصة بكافة البرامج التي تخدم العقل البشري وتساعدهم على الاعتماد على أنفسهم وتمكينهم.
وتسهم الجمعية بدعم الطلاب المعسرين لأجل توفير المناخ والبيئة التعليمية الملائمة لذلك، حيث توجد عشرات بل مئات الأسر المتعففة التي لا تتمكن من توفير المستحقات الدراسية لأبنائها، فيتم التكفل بسدادها بعد القيام على دراسة الحالات دراسة ميدانية واجتماعية دقيقة لبيان مدى الأحقية من عدمه وكذلك للوقوف على حجم المساعدة المقرر تقديمها.
تفريج الكربة
تُولي «جمعية الشارقة الخيرية» اهتماماً كبيراً بمساعدة الأفراد المتعثرين مالياً، من خلال مشروع «تفريج الكربة»، الذي يهدف إلى تقديم الدعم للغارمين الذين يواجهون صعوبات في سداد ديونهم، وقد صدرت بحقهم أحكام تنفيذية.
وأسهم المشروع في مساعدة 2077 حالة خلال العام 2023، جميعهم من المتعسرين في سداد ديون متراكمة، وصدرت بحقهم أحكام تنفيذية.

 

 

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"