انطلق ملتقى الفكر الإسلامي، بمسجد الحسين، رضي الله عنه، في القاهرة، تحت عنوان «لغة القرآن في شهر القرآن»، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وحاضر في الملتقى، الدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا، والدكتور حسني التلاوي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقاً.
وأكد الدكتور عبد الكريم جبل أن اللغة العربية تعدّ من أغزر لغات العالم، من حيث عدد المفردات، حيث تمتلك اثني عشر ألف جذر، تتولد منها اشتقاقات تصل إلى ربع مليون كلمة، مشيراً إلى أن المفردات التي تعود إلى جذر واحد تدور حول معنى مشترك، مما يمنح اللغة ترابطاً دلالياً فريداً.
وأوضح أن اللغة العربية تتميز بتنوع مخارج الأصوات، حيث تشمل جميع الأصوات التي يمكن أن تصدر عن الجهاز الصوتي البشري، بدءاً من الحنجرة وانتهاءً بالشفتين، إضافةً إلى احتوائها على أصواتٍ تنفرد بها، كالأصوات المفخمة.
وأشار إلى أن بنية الكلمة العربية تتسم بمرونة الاشتقاق؛ إذ تُصاغ وفق أنماطٍ محددة، مما يجعلها قادرةً على توليد معانٍ جديدة من دون فقدان دلالتها الأصلية، كما تتميز بمرونة التركيب؛ حيث يمكن تقديم وتأخير مكونات الجملة على عكس بعض اللغات التي تلتزم بترتيب ثابت.
وقال، إن اللغة العربية قد سبق في علم الله أنها ستكون وعاءً لدينه الخاتم، فاختصّها بخصائص مميزة جعلتها قادرةً على استيعاب القرآن الكريم.
وأكد الدكتور حسني التلاوي، في كلمته، أن تعلّم اللغة العربية عبادة؛ لأنها وسيلة لمعرفة الله تعالى وفهم أوامره ونواهيه.
وأوضح أن فهم اللغة العربية فرض واجب؛ إذ لا يمكن استيعاب القرآن الكريم والسنة النبوية من دون إتقانها، مشيراً إلى أن معرفة وجه إعجاز القرآن الكريم متوقف على إدراك قواعد اللغة العربية.
جانب من الملتقى
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا
