عادي

بالفيديو | 31 قتيلاً بضربات أمريكية واسعة على الحوثيين في اليمن

09:16 صباحا
قراءة 4 دقائق
24 قتيلاً بضربات أمريكية واسعة على الحوثيين في اليمن


قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية كبيرة النطاق على جماعة الحوثي في اليمن، السبت، التي جاءت حسب واشنطن رداً على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر، في بداية حملة قد تستمر لعدة أيام.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين من أنهم إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، «فسيشهدون جحيماً لم يروا مثله من قبل». كما حذّر ترامب إيران، من استمرار دعمهاً للحوثيين، قائلاً: إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، «فإن أمريكا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!».
والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران، بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وكتب ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، وقتكم انتهى وهجماتكم يجب أن تتوقف بدءاً من اليوم. إذا لم يحدث ذلك فستشهدون جحيماً لم تروه من قبل».

الصورة


31 قتيلاً وانقطاع الكهرباء

وقال أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون: إن الضربات الأمريكية أدت إلى مقتل 31 شخصاً على الأقل وإصابة 101 معظمهم من النساء والأطفال.

وفي وقت سابق، ذكرت الوزارة: إن الضربات الأمريكية على صنعاء أدت إلى مقتل 13 مدنياً على الأقل وإصابة تسعة آخرين.
وقالت قناة «المسيرة» التي يديرها الحوثيون إن 11 على الأقل بينهم أربعة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب 14 في هجوم أمريكي على محافظة صعدة في الشمال. 
ووصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها «جريمة حرب»، وقال إن الهجمات الأمريكية امتدت أيضاً إلى محافظة صعدة في الشمال. وقال في بيان: «قواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد».
وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل جماعة الحوثي.
وقال أحد السكان، ويُدعى عبد الله يحيى، إن الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالاً وروعت النساء والأطفال.
وذكرت قناة «المسيرة» في وقت مبكر الأحد، أن هجوماً آخر استهدف محطة كهرباء في بلدة ضحيان في صعدة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.
وشن الحوثيون هجمات على حركة الشحن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في حملة قالوا إنها تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): إن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأمريكية 174 مرة، في حين هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ 2023. 
وسعت الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جو بايدن إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، «لكن إجراءاتها كانت محدودة». ويقول مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم: إن ترامب أذن باتباع نهج أكثر قوة، وهو ما بدا متوافقاً مع حديثه، السبت.

الصورة


ضربات على أنحاء متفرقة في اليمن


وقال مسؤولون إن الضربات التي وقعت، السبت، نفذت جزئياً بواسطة طائرات من حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» الموجودة في البحر الأحمر. ووصفت القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات في الشرق الأوسط الهجمات بأنها بداية لعملية كبيرة النطاق في أنحاء اليمن.
وكتب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث على موقع «إكس»: «لن نتهاون مع هجمات الحوثيين على السفن والطائرات الأمريكية (وقواتنا)، ونحذر إيران، راعيتهم. سنستعيد حرية الملاحة». وأشار ترامب إلى احتمال القيام بعمل عسكري أكثر تدميراً ضد اليمن.
وقال الرئيس الأمريكي: «لن نتهاون مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة الفتاكة الساحقة حتى نحقق هدفنا».
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الحكومة الأمريكية «ليست لديها سلطة أو شأن لتملي على إيران سياستها الخارجية». وكتب على موقع «إكس»: «توقفوا عن دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيليين. توقفوا عن قتل الشعب اليمني».

الصورة


استئناف الهجمات 


وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير/ كانون الثاني مع وقف إطلاق النار في غزة.
وجاءت الهجمات الأمريكية بعد أيام قليلة من تسليم رسالة من ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، سعياً لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ورفض خامنئي، الأربعاء، إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن أربعة مسؤولين إيرانيين قالوا: إن طهران تشعر بقلق متزايد من أن الغضب الشعبي المتزايد بسبب الصعوبات الاقتصادية قد يتحول إلى احتجاجات حاشدة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ضربات إسرائيلية على منشآت إيرانية العام الماضي، منها مصانع صواريخ ودفاعات جوية، أدت إلى تقليص القدرات العسكرية التقليدية لطهران.
ونفت إيران سعيها لتطوير سلاح نووي. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرع بشدة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة القريبة من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع أسلحة نووية.
وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وإن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك دون إنتاج قنابل نووية.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"