قتل شخصان باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان، فيما أُعلن أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيستقبل نظيره اللبناني جوزيف عون في 28 مارس/ آذار بباريس.
وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأنَّ الاستهداف الإسرائيلي حصل على طريق برج الملوك - القليعة وعلى الأثر، توجهت سيارات الصليب الأحمر إلى مكان الاستهداف. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ناشطاً كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا بجنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي طوال الأسبوع الماضي أنّ مقاتلاته شنّت غارات جوية على منشآت أسلحة لحزب الله في شرق لبنان، واستهدفت عمليات نقل أسلحة، إلى جانب القضاء على عناصر من الحزب كانوا ينشطون في المنطقة.
يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية. ومُددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير/ شباط الماضي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط في جنوب لبنان. وسط خروقات إسرائيلية مستمرة وبشكل شبه يومي. وأعلنت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء، العمل دبلوماسياً مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيستقبل نظيره اللبناني جوزيف عون في باريس 28 مارس، في مؤشر جديد يدل على التزام فرنسا «الكامل» تجاه «تعافي» لبنان و«سيادته».
وجاء الإعلان في منشور على منصة إكس تطرّق فيه الرئيس الفرنسي إلى فحوى محادثة هاتفية جرت بينه وبين رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، مهنئاً إياه «على العمل الذي يؤديه مع الحكومة لتعزيز وحدة لبنان وأمنه واستقراره». وقال ماكرون «ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات التي تتطلبها. هذا العمل ضروري للبنان وللمنطقة بأسرها». وأضاف «التزام فرنسا تجاه لبنان لا يزال كاملاً، من أجل تعافيه ومن أجل سيادته».
كان ماكرون قد زار بيروت في 17 يناير/ كانون الثاني، بعد تسعة أيام فقط على تولي القائد السابق للجيش اللبناني رئاسة الجمهورية. وبعد أربعة أيام عُيّن سلام رئيساً للوزراء، في مؤشر إلى الانفراج في الوضع السياسي في لبنان بعد نحو عامين على شغور منصب رئاسة الجمهورية. وكان ماكرون قد أعلن آنذاك عزمه على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب.
إلى جانب ذلك، كشفت رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز أن مسؤولاً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشرف على تفكيك وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية الرئيسية اقترح إلغاء المساعدات تدريجياً إلى لبنان الذي يعاني أزمة. كتب الرسالة بيتر ماروكو، القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في 16 فبراير/ شباط، وهي توفر مجالاً لمعرفة بعض الأفكار وراء حملة الإدارة الأمريكية لإنهاء برامج المساعدات التي لا تعتقد أنها تفيد الولايات المتحدة.
ووجهت الرسالة تيم ميسبرجر، رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى صياغة «مذكرة عمل» تلفت انتباه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى «الاعتماد الغريب» للبنان على المساعدات الأمريكية.
وأكد مصدر مطلع صحة الرسالة الإلكترونية، وأن ماروكو يسعى إلى الوقف التدريجي للمساعدات المقدمة إلى لبنان.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وإنسانية وغيرها إلى لبنان، ومنذ عام 2001 قدمت أكثر من 5.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية والعسكرية للبنان. (وكالات)
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







