وسَّع الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أمس الأحد وقتل المزيد من الفلسطينيين ليبلغ عدد الضحايا خلال الساعات الأخيرة، أكثر من 15 قتيلاً، ليرتفع عدد القتلى منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ إلى أكثر 150 قتيلاً وفق ما ذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فيما واصلت إسرائيل إغلاق معبر كرم أبوسالم لليوم ال15 على التوالي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية، حيث بات أكثر من 80% من سكان قطاع غزة لا يملكون الغذاء، في حين أكدت وكالة «الأونروا» أنه لم تدخل إلى غزة أي إمدادات منذ 2 مارس/آذار الحالي.
وقتل فلسطينيان، أمس الأحد وأصيب آخرون بجروح، في قصف إسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين في منطقة جحر الديك شمال مخيم البريج، وفي قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قتل شاب متأثراً بجراح أصيب بها السبت بقصف مسيرة إسرائيلية في بيت لاهيا، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 15 قتيلاً خلال 24 ساعة الأخيرة و25 خلال ال48 ساعة الماضية. وفي اليوم ال56 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أطلقت دبابات إسرائيلية نيرانها بكثافة على المناطق الجنوبية لمدينة رفح، والمناطق الشرقية لبلدة عبسان الكبيرة والجديدة شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما تعرض مخيم الشابورة وسط مدينة رفح لإطلاق أكثر من 30 قذيفة صوتية ونار كثيف من الآليات الإسرائيلية، ما أثار حالة من الرعب والخوف بين الأطفال والأهالي. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية عربة يجرها حيوان على دوار النجمة وسط رفح، حيث نجا المواطن من القصف بصعوبة، بينما أطلقت طائرة كواد كابتر النار تجاه منطقة حي تل السلطان غرب المدينة.
من جهة أخرى واصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات والبضائع والمحروقات وذلك لليوم ال15 على التوالي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية للسكان، في ظل حصار خانق وتراجع حاد في الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المحلية.
ومن جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي: إن 80% من سكان قطاع غزة، لا يملكون الغذاء بانتظام، مؤكداً أن القطاع يعيش إحدى مراحل المجاعة، في وقت حذرت بلدية غزة من خطورة وقف إمدادات الطاقة والوقود والمياه بسبب استمرار الجيش الإسرائيلي إغلاق المعابر وأكد الإعلامي الحكومي في بيان، أمس الأحد، إن قطاع غزة يفتقد كل شيء بعد 15 يوماً من وقف دخول المساعدات ودعا المكتب الوسطاء للتحرك لوقف الجريمة الإسرائيلية، بحق أكثر من مليوني شخص.
ومن جانبها، حذرت بلدية غزة من خطورة وقف إمدادات الطاقة والوقود بسبب استمرار إغلاق المعابر ووقف دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل الخدمات والمرافق الأساسية وكذلك تهديد إسرائيل بوقف ضخ مياه «مكوروت»، مؤكدة أن الاستمرار في هذه الإجراءات التعسفية يهدد بتفاقم الأوضاع وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.
إلى ذلك قالت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أمس الأحد: إنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الجاري عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية. وبحسب موقعها الرسمي أشارت «الأونروا» إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية أدت إلى نزوح أكثر من 35 ألف فلسطيني، مؤكدة أنها تواصل بالتعاون مع شركائها تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم النفسي والاجتماعي للأسر النازحة في الضفة الغربية. (وكالات)
عادي
80 % من سكان القطاع لا يملكون الغذاء.. والأزمة الإنسانية تتفاقم
اتساع خروقات الهدنة يحصد 15 قتيلاً فلسطينياً بغزة خلال ساعات
17 مارس 2025
01:35 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







