الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان» للمرة الثانية

صنعاء - أ ف ب
تبنت جماعة «الحوثي» في اليمن، الاثنين، هجومين ضد حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» في البحر الأحمر، مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضاً سفن الشحن التابعة لها، ردّاً على غارات أمريكية على اليمن أوقعت 53 قتيلاً وفق وزارة الصحة التابعة لهم.
وقال الحوثيون فجر الاثنين في بيان على تيليغرام: «استهدفنا وللمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات».
وكانت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أفادت ليل الأحد الاثنين بأنّ محافظة الحديدة الساحلية في غرب اليمن تعرضت لغارتين أمريكيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد.
وأشارت القناة إلى وقوع «غارات أمريكية استهدفت محلجاً للقطن في مديرية زبيد» في محافظة الحديدة الساحلية، والتي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.
وأكد مسؤول أمريكي، أن مقاتلات أمريكية أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون الأحد، موضحاً أن المسيرات لم تقترب من حاملة الطائرات «هاري ترومان»، التي تلعب دوراً رئيسياً في الضربات الأمريكية على اليمن.
وكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتداداً إلى بحر العرب، حتى «إعادة فتح المعابر»، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي مواجهة هذا التصعيد طالبت الأمم المتحدة، الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما تجنباً «لمفاقمة التوترات الإقليمية» بين واشنطن والحركة.
الحملة مستمرة
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، أعلن الأحد، أن الضربات الأمريكية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت «العديد» من قادة الحركة. ووجّه تحذيراً إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الحركة، وهجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وقال لشبكة «إيه بي سي» إن الولايات المتحدة «لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل ستحاسب إيران، داعمتهم، أيضاً».
وتوعّد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأحد، بشن حملة صاروخية «لا هوادة فيها» حتى تتوقف هجمات الحوثيين.
وقال هيغسيث في مقابلة مع «فوكس بيزنس»: «أريد أن أكون شديد الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع». وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط. وقال: «لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية».
وأضاف: «الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة».