عادي

40 اجتماعاً لهيئة الشارقة للكتاب في معرض لندن

16:28 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد العامري في حوار مع زوار جناح الهيئة في المعرض

اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في الدورة الـ51 من معرض لندن الدولي للكتاب، بمشاركة نخبة من الناشرين والكتّاب والمهنيين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم، حيث واصلت من خلال حضورها ترسيخ مكانة إمارة الشارقة في المشهد الثقافي العالمي.
وسلطت الهيئة الضوء في المعرض على صناعة النشر في الإمارات والمنطقة العربية، حيث عرَّفت الجمهور الدولي بالأدباء والمبدعين الإماراتيين والعرب، بما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي ودعم صناعة النشر العالمية، وترسيخ العلاقات الثقافية بين الشارقة والمجتمع الأدبي العالمي. كما مثلت المشاركة فرصة مهمة لعرض الخدمات والمبادرات التي أطلقتها الهيئة لدعم قطاع النشر وتوسيع دائرة التعاون مع الناشرين الدوليين.
وعلى مدار ثلاثة أيام، نظمت الهيئة أكثر من 40 اجتماعاً مع نخبة من الناشرين الدوليين، وذلك استعداداً لمؤتمر الموزعين الدولي، التقت خلالها بممثلين عن «أنجرام» و«أتلانتك ببلشنغ» و«ببلشنغ وويكلي» و«تايمز، سنغافورة» و«أمازون إم جي إم ستوديوز» و«هاربركولنز» و«ببلشنع بيرسبيكتيف» و«بينغوان راندوم هاوي» و«مكميلان» و«هاتشيت» و«أكسفور يونيفيرستي بريس» و«جون مارشال ميديا» و«سورس بوكس» وغيرها من دور النشر الرائدة.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة: «يأتي حضورنا في المعرض على قائمة أجندة مشاركتنا السنوية، لكونه من أكبر التظاهرات الثقافية العالمية التي تعكس المشهد الأدبي والنشر العالمي، حيث يعكس حضور الإمارة سنوياً في هذا المعرض إنجازاتها الرائدة في القطاع الثقافي، والتي ترسخت من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تصدّر ولأربع سنوات متتالية قائمة أكبر معارض الكتب في العالم في بيع وشراء حقوق النشر، ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارة في دعم حركة النشر العالمي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب».
وأضاف العامري: «بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن الإمارة بأن الكتاب ليس مجرد مستودع للمعرفة، بمقدار ما هو حامل لحضارات الشعوب وجسر للتواصل الثقافي، وأداة لترسيخ السلام وتعزيز التقارب بين الأمم. وتماشياً مع هذه الرؤية، تعمل هيئة الشارقة للكتاب، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، على تمثيل دولة الإمارات بأفضل صورة في معرض لندن الدولي للكتاب، عبر برنامج مشاركة ثري يهدف إلى تسليط الضوء على الإنتاج المعرفي الإماراتي، وإبراز تجربة الكاتب والناشر المحلي، إلى جانب تقديم المبادرات الثقافية التي جعلت من الشارقة نموذجاً يحتذى به في العالم العربي، ووجهة للمفكرين والمثقفين ورواد صناعة النشر في العالم».

واستقبل جناح الشارقة زوار المعرض والمهتمين بالكتاب العربي، حيث عرض مجموعة مختارة من الإصدارات المترجمة إلى الإنجليزية، كما نظم لقاءات جمعت بين الناشرين الإماراتيين والدوليين لاستكشاف آفاق التعاون المشترك. وشاركت «وكالة الشارقة للحقوق الأدبية»، إحدى مبادرات الهيئة، في تقديم استشارات مهنية حول آليات تسويق الكتب وحماية حقوق النشر، وإبراز ما تقدمه من خدمات عالية المستوى كهمزة وصل بين المؤلفين والناشرين والمترجمين، وقنوات التسويق العالمية للكتاب.
وتضمنت لقاءات الهيئة مع الناشرين الدوليين التعريف بصندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر) ومساراته المتنوعة التي تتضمن تقديم برامج تدريبية مبتكرة لدعم الناشرين، بما يعزز مكانة الشارقة منصة رائدة لصناعة النشر في العالم العربي، ويمهد الطريق لبناء منظومة نشر مستدامة على المستوى الإقليمي والدولي.
وشهدت مشاركة الشارقة في المعرض التعريف بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، والتي تُقام بالشراكة بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وشركة «إي آند»، وذلك في إطار استراتيجية لتعزيز حضور الأدب العربي للأطفال واليافعين عالمياً، وتسليط الضوء على إبداعات الكتّاب والناشرين والرسامين العرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون في هذا المجال.
كما استعرضت الشارقة الفرص الاستثمارية التي توفرها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، حيث تم التعريف بالبنية التحتية المتكاملة التي تسهّل تأسيس الشركات، والخدمات الداعمة التي تضمن استدامة مشاريع الناشرين وتوسّعها عالمياً، إلى جانب الميزات الحصرية والتسهيلات الإدارية التي تجعلها بيئة مثالية للمبدعين في قطاع النشر.
*مبادرات
وأضاءت الهيئة في المعرض على الفعاليات والمبادرات التي تنظمها على مدار العام، وعلى رأسها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، إلى جانب الفعاليات المصاحبة مثل مؤتمري الناشرين والموزعين ومؤتمر المكتبات، والتي تجمع نخبة من رواد صناعة النشر العالمي.
والقت الهيئة الضوء على الحدث الأول من نوعه في عالم أدب «الأنيميشن»، وهو «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، إضافة إلى المبادرات الداعمة لحركة الترجمة العالمية، مثل «جائزة ترجمان» و«منحة الترجمة»، التي تهدف إلى دعم حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، والعكس، وغيرها من الجهود التي تعزز حضور الأدب والثقافة العربية على الساحة الدولية.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"