تلقت حركة «حماس» الفلسطينية، ضربة موجعة، بعدما أسفرت الغارات الإسرائيلية، المكثفة التي شملت مناطق واسعة من قطاع غزة، الثلاثاء، عن مقتل عدد من قياديها السياسيين والعسكريين.
وأعلنت حماس مقتل 6 قادة ومسؤولين بينهم 2 من أعضاء المكتب السياسي ورئيس متابعة العمل الحكومي والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي التابع للحركة.
الجماصي عضو المكتب السياسي
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية، ان من ضمن القتلى أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي في «حماس» ورئيس لجنة الطوارئ والذي قتل في غارة استهدفته هو وأسرته.

بهجت أبو سلطان مسؤول العمليات الداخلية
كما قتل أيضاً، مسؤول العمليات الداخلية في غزة العميد بهجت حسن أبو سلطان، خلال غارة استهدفت منزله في شمالي غزة.

عصام الدعاليس رئيس حكومة «حماس»
وأكدت مصادر فلسطينية أيضاً مقتل عصام الدعاليس، الذي كان يشغل منصب رئيس حكومة «حماس» في غزة. وقتل الدعاليس في غارة على منزله في مخيم النصيرات، أسفرت عن مقتله مع ثلاثة من أبنائه واثنين من أحفاده.

محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية
كما أعلنت حركة«حماس» مقتل القيادي الأمني محمود أبو وطفة الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» وذلك خلال قصف إسرائيلي استهدفه هو وجميع أفراد أسرته على منزلهم.

أحمد عمر الحتة وكيل وزارة العدل
كما قتل أيضاً في الغارات الإسرائيلية، المستشار أحمد عمر الحتة، وكيل وزارة العدل في اللجنة الحكومية التي تديرها «حماس».

مئات القتلى
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت الثلاثاء، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 356، «غالبيتهم من الأطفال والنساء» جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنّ هذه الغارات التي نفّذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس «تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكلّ المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء».
خطة سرية ومفاجأة لحماس
وحذّرت الحكومة في بيانها من أنّ «إسرائيل ستتحرّك الآن ضدّ حماس بقوة عسكرية متزايدة».ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن الجيش أبقى الخطة العملياتية لضرب غزة سرية للغاية وضمن دائرة ضيقة نسبياً لمفاجأة «حماس».
وأضاف المسؤول أن «حماس» كانت تستعد في الأيام الأخيرة لشن هجمات ضد إسرائيل واتخذت خطوات لإعادة التسلح.
من جانبها، قالت قناة «كان» الإسرائيلية إن الهجوم الجوي الإسرائيلي شمل اغتيال قيادات عسكرية متوسطة وقيادات سياسية في حركة حماس.
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة الثلاثاء.
وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز «تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة».
مقتل رهينة وإصابة آخرين
من جهتها، اعترفت حركة «حماس»، بمقتل القياديين خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة، الليلة الماضية التي أوقعت مئات القتلى، وأكدت أنها تعمل مع الوسطاء لوقف شلال الدم، معلنة في الوقت نفسه مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة آخرين.
وقالت حماس في بيان: «نحمّل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر».
وأضاف البيان: «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول».
وتابع: «نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه».