19 رمضان 1425 ه، بما يوافقه 2 نوفمبر 2004، تاريخ لا يمكن أن يسقط من الذاكرة الإماراتية والعربية والإسلامية والعالمية، هو تاريخ يُضاف إلى تواريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث هو التاريخ الذي ارتحل فيه المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون التاسع عشر من رمضان من كل عام، «يوم زايد للأعمال الإنسانية»، يتم فيه استذكار الأعمال الخيرية والإنسانية، والقيم النبيلة، والبصمات الداخلية والخارجية لوالد الإمارات ومؤسسها الشيخ زايد، بما جعلها دولة تسامح وعطاء دائم إلى يومنا الحاضر.
إن الاحتفال السنوي ب «يوم زايد للعمل الإنساني»، إنما هو «تأكيد على الالتزام بإرث الشيخ زايد في العطاء وإغاثة المحتاج ومدّ يد العون لجميع المنكوبين في مختلف بقاع الأرض»، منذ عهده رحمه الله، ومروراً بعهد خليفته الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، وحتى العهد الحالي لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله.
إنه، رحمه الله، تاريخ إنساني قائم بذاته، منذ الفكرة الوحدوية التي طرحها وتبناها وجاهد في سبيل ترجمتها إلى واقع ملموس، إذ تمخضت عن ضم الإمارات السبع المتصالحة تحت لواء دولة واحدة، انطلقت مسيرتها الرسمية في 2 ديسمبر 1971، لينعم شعبها بالأمن والأمان والطمأنينة والسلام.. إضافة إلى بصمته الخالدة ودوره التاريخية في تكوين «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، حيث عقدت القمة الخليجية الأولى أو القمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي جمعت قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في 25 مايو 1981 في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
نعم، إنه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رجل التسامح والإنسانية والعطاء، الذي حصد العديد من الجوائز في مختلف الحقول والمناسبات.. منها: جائزة رجل العام 1988 من قِبل هيئة (رجل العام) في باريس. جائزة أبرز شخصية عالمية 1998 من قِبل هيئة (رجل العام) – باريس. زايد شخصية العام الإسلامية 1999 من قِبل لجنة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. جائزة «كان الكبرى للمياه» 2001 من قِبل منظمة شبكة البحر الأبيض المتوسط التابعة لليونسكو للموارد البيئية والتطوير المستدام والسلام. ثم جائزة أبطال الأرض من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2005، بعد رحيله بعام، رحمه الله وطيب ثراه، في يومه الإنساني، وفي سائر حياته التي قضاها محبوباً من شعب دولة الإمارات، وشعوب العالم أجمع.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







