عادي

سكان غزة يعيشون مرة أخرى في خوف مروع

02:14 صباحا
قراءة دقيقتين
أطفال ينظرون إلى الناس وهم يسيرون وسط أنقاض مبنى دمر في غارة إسرائيلية في جباليا(أ ف ب )

قال منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة توم فليتشر، أمس الثلاثاء، إن سكان غزة يعيشون مرة أخرى في حالة من «الخوف المروع»، وذلك في أعقاب ضربات اسرائيلية هي الأعنف على القطاع الفلسطيني منذ بداية الهدنة، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن مليون طفل في غزة باتوا يعانون بشكل أكبر من تبعات هذه الحرب.
وفي مداخلة بالفيديو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي دان أعضاؤه بأغلبية ساحقة استئناف الأعمال العدائية، أوضح فليتشر «في الليلة الماضية، أصبحت أسوأ مخاوفنا واقعاً. استؤنفت الغارات الجوية في أنحاء قطاع غزة، مع تقارير عن سقوط مئات القتلى. يعيش سكان غزة مرة أخرى في خوف مروع».
وطلب عدد من الدول الأعضاء عقد هذا الاجتماع قبل الضربات لمناقشة الوضع الإنساني في القطاع حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.
وشدد فليتشر على أن «الحصار التام على المساعدات التي ستنقذ أرواحاً والسلع الأساسية والتجارية سيكون له تداعيات مدمرة على سكان غزة الذين ما زالوا يعتمدون على تدفق المساعدات بشكل مستقر».
وأضاف «مع عزل غزة مرة أخرى، تقلصت قدرتنا على تقديم المساعدات والخدمات الأساسية» مشيراً إلى أن القوافل عند معبر كرم أبوسالم لا يمكنها العبور و«يصبح الطعام فاسداً وتنتهي صلاحية الأدوية».
وأشار إلى أنه خلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار، قبل الحصار الجديد، «أثبتنا أنه بوجود تفويض، يمكننا تقديم المساعدة بالحجم اللازم».
وأوضح أنه خلال هذه الفترة، دخلت 4 آلاف شاحنة مساعدات إلى القطاع أسبوعياً، لتصل إلى أكثر من مليوني شخص، وتم توزيع أكثر من 113 ألف خيمة. لكن يتعين الآن على العاملين في المجال الإنساني ترشيد توزيع المخزون المتبقي في المنطقة والحفاظ على الخدمات الصحية لأطول فترة ممكنة.
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس الثلاثاء، أنها «تشعر بقلق بالغ» على أطفال غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية ليلاً على القطاع، الأكثر عنفاً منذ بدء الهدنة. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين «هناك أكثر من مليون طفل في غزة وهم من يعانون بشكل اكبر من تبعات هذه الحرب». ووصفت الليلة قبل الماضية بأنها كانت «صعبة ومرهقة» في جنوب القطاع حيث تتواجد. وتابعت «نشعر بقلق عميق لأن حياة الأطفال مهددة على أكثر من صعيد». ووفقاً للمعلومات الأولية التي جمعتها اليونيسيف، «قُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات الأطفال». وقالت المتحدثة «قد لا تتمكن المستشفيات من توفير العلاج اللازم للأطفال المصابين بجروح خطيرة لأنها عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى الكبير» وتواجه نقصاً كبيراً لاسيما في المضادات الحيوية. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"