أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، حصيلة جديدة للقتلى والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، أظهرت مقتل 970 شخصاً إضافياً في غضون 48 ساعة، بينهم 150 طفلاً وذلك بعدما كثفت إسرائيل ضرباتها عقب انهيار وقف إطلاق النار.
وكانت حصيلة القتلى الحرب في غزة المسجلة من الوزارة حتى ظهيرة الاثنين قد بلغت 48577 وبحلول ظهر الأربعاء، ارتفعت الحصيلة إلى 49547، وفقاً للوزارة.
وواصل الجيش الإسرائيلي الأربعاء هجماته المكثفة في أنحاء واسعة من قطاع غزة، حيث أعلن سقوط العشرات في مخيم النصيرات عقب استهدافه من الطيران الإسرائيلي كما ألقى الجيش الإسرائيلي الأربعاء منشورات على مناطق في بيت حانون وخان يونس بشمال وجنوب قطاع غزة تأمر السكان بإخلاء منازلهم، محذرة إياهم من أنهم في «مناطق قتال خطرة».
وقال الجيش الإسرائيلي: إنه قصف موقعاً لحركة «حماس» شمال غزة، حيث «تم رصد استعدادات في داخله لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف نحو إسرائيل».
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل فقد الثلاثاء، تسببت في قتل أكثر من 400 شخص، في واحد من أعلى معدلات سقوط القتلى في يوم واحد منذ بداية الصراع ما أنهى هدوءاً نسبياً دام لأسابيع منذ سريان وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني وحذرت إسرائيل من أن الهجوم «مجرد بداية».
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن شخصاً قُتل وأصيب أربعة آخرون في غارة جوية إسرائيلية الأربعاء على موقع مقر للأمم المتحدة في وسط القطاع ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف مجمعاً للأمم المتحدة في دير البلح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء: إنه أمر بشن الغارات لأن «حماس» رفضت مقترحات بتمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل نيسان.
واتهمت «حماس» إسرائيل بتهديد جهود الوسطاء الرامية للتفاوض على اتفاق دائم ينهي القتال ولا تزال حماس تحتجز 59 من نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن الحركة احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الأربعاء: إنها أبلغت وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن الوضع في غزة «غير مقبول».
وأضافت في تصريحات للصحفيين في بروكسل: «تحدثت أمس أيضاً مع وزير الخارجية ساعر، ما الذي يحدث، ولماذا تفعلون هذا؟ وأعني أيضاً أننا نقلنا رسالة مفادها أن هذا غير مقبول».
ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى استئناف وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات إلى القطاع.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: «استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة تُفاقم من الوضع الإنساني المتردي بالفعل».
* الخطة العربية في خطر
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وذلك قبل أن تزور لبنان لمناقشة الصراع.
وأضافت بيربوك في بيان: «استئناف القتال يهدد الجهود الإيجابية التي تبذلها الدول العربية، التي تسعى معاً إلى مسار سلمي لغزة، بدون حماس».
وقال مسؤولون في «حماس»: إنهم لا يزالون حريصين على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل كما تم توقيعه.
وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحاً أمريكياً لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل/ نيسان، تشدد «حماس» على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حداً نهائياً للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.
عادي
970 قتيلاً حصيلة يومين من الغارات الإسرائيلية على غزة
19 مارس 2025
20:47 مساء
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







