أكد مسؤول في «حماس»، أمس الأربعاء، أن الحركة لم تغلق باب التفاوض، رغم الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ الثلاثاء، مطالباً الوسطاء بإلزام إسرائيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فيما طالبت مصر الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما انتقدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا استئناف العمليات الإسرائيلية، ووصف العاهل الأردني عبد الله الثاني استئناف هذه العمليات الحربية بأنها «خطوة بالغة الخطورة».
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، إن «حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف». وأضاف «حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الثانية» من الهدنة التي بدأت في يناير/كانون الثاني. وأصدرت حركة «حماس» بياناً وصفت فيه استمرار القوات الإسرائيلية بشن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالجرائم المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
من جهة أخرى، طالبت مصر الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على إسرائيل، للتوقف «فوراً» عن هجماتها على قطاع غزة. وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير خارجية النرويج إسبين بارث إيد، ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس. وقال مصدر رسمي مصري إن الاتصالات ركزت على تجدد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتداعياته على استقرار المنطقة. وأكد عبد العاطي أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجديدة تعيد التوتر إلى المنطقة، وتعرقل المساعي الهادفة إلى التهدئة وإعادة الاستقرار. وشدد الوزير المصري على «ضرورة ممارسة الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل، للتوقف فوراً عن عدوانها على المدنيين في قطاع غزة».
ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، أن استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة يشكل «نكسة كبيرة»، وحذّر من أنه لن يكون هناك «حل عسكري» ممكن في القطاع الفلسطيني.
وبدوره، اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في تصريحات مشتركة مع ماكرون، أن استئناف الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة «خطوة بالغة الخطورة» تضاف إلى «وضع إنساني كارثي أساساً». وحضّ الملك المجتمع الدولي على التحرك «فوراً... للعودة إلى وقف إطلاق النار» واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مندداً بوقف إسرائيل دخول المساعدات وقطع الماء والكهرباء «ما يهدد حياة شعب ضعيف للغاية». وأكد أن تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة «يهدد بتوسع الصراع وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة».
ومن جانبها، أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي بأن الضربات الأخيرة على غزة «غير مقبولة». وقالت كالاس إنها سألت وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء «لماذا تقومون بذلك؟» وأوصلت له رسالة مفادها بأن «ذلك غير مقبول»، مشيرة على وجه الخصوص إلى «الخسائر في أرواح المدنيين». وأوضحت كالاس بأنها ستتوجه إلى مصر الأحد، لبحث الوضع مع «الخماسي العربي» الذي يشمل مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، مشددة على ضرورة مفاقمة الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل.
ومن جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الغارات الإسرائيلية على غزة «تبدد الآمال الملموسة للعديد من الإسرائيليين والفلسطينيين بوضع حد لمعاناة جميع الأطراف». وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام البرلمان عن «قلقه البالغ» إزاء الضربات الإسرائيلية المتجددة على قطاع غزة، قائلاً إن الصور لتداعياتها «صادمة». (وكالات)
عادي
رفض أوروبي للعمليات العسكرية.. والأردن يعتبرها خطوة بالغة الخطورة
«حماس» لإبقاء التفاوض ومصر تطالب بإلزام إسرائيل بوقف الحرب
20 مارس 2025
01:55 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا






