غزة - رويترز
أكد مسؤول بالصحة في قطاع غزة، أن 85 فلسطينياً على الأقل قتلوا، وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية على أنحاء القطاع، الخميس، بعد استئناف إسرائيل حملة القصف والعمليات البرية.
وذكر مسعفون أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عدداً من المنازل في مناطق في شمال وجنوب القطاع. ورد الجيش الإسرائيلي على طلبات للتعليق بالقول إنه ينظر في أمر تلك التقارير.
واستأنف الجيش الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ الثلاثاء وشن الأربعاء عمليات برية، بما يعني عملياً إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامداً إلى حد كبير منذ يناير/ كانون الثاني.
وقال الجيش الإسرائيلي الخميس، إن القوات تنفذ منذ الساعات الـ 24 الماضية ما وصفها بعملية برية محددة الهدف لتوسيع منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه عند محور نتساريم. وأمر السكان بالابتعاد عن طريق صلاح الدين الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب، وقال إن على السكان التنقل على الساحل، بدلاً من ذلك الطريق.
وقتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من 400 فلسطيني الثلاثاء في أحد أعلى معدلات سقوط القتلى في يوم واحد منذ بداية الحرب
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، إن 510 فلسطينيين على الأقل قتلوا في الأيام الثلاثة المنقضية أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وقالت حركة «حماس»، إن العملية البرية والتوغل في محور نتساريم «يعد خرقاً جديداً وخطراً» لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل شهرين. وقالت الحركة في بيان: «نؤكد تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات، والانتهاكات غير المسؤولة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في بداية الشهر الجاري. وتريد «حماس» الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستتطلب من إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب، وسحب قواتها من القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح باقي الرهائن الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
ولم تعرض إسرائيل سوى التمديد المؤقت للهدنة، وقطعت الإمدادات عن غزة، وقالت إنها ستستأنف حملتها العسكرية، لإجبار حماس على الإفراج عن باقي الرهائن.
* جرافات ودبابات
وأجبر استئناف الضربات الجوية السكان الفلسطينيين على النزوح مجدداً من منازل عادوا إليها، وسط الأنقاض والركام.
وقال فلسطينيون حاولوا التنقل على طريق صلاح الدين، إنهم شاهدوا سيارات تتعرض للنيران الإسرائيلية لدى تقدمها صوب محور نتساريم.
وقال سائق سيارة أجرة: «جرافات تحميها الدبابات توجهت من الشرق للغرب قادمة من شرق طريق صلاح الدين».
وأضاف أن ما بدا واضحاً هو أن الإسرائيليين يتقدمون على محور نتساريم، إثر انسحاب مراقبين مصريين وأجانب فجأة، بعد أن كانوا هناك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ولجأ سكان لوسائل التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن اختفاء بعض أقاربهم بينما أبلغ آخرون اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحالات اختفاء.
وقال مسؤول من «حماس»، الخميس، إن الوسطاء كثفوا جهودهم مع الجانبين، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر بعد عن تحقيق أي انفراجة. وقال: «لم يتم التوصل إلى اختراق حتى الآن».
ولم تصدر الحركة أي تهديدات واضحة بالرد على الضربات الإسرائيلية الجديدة، وهو ما اعتبره أحد مسؤوليها أن الحركة تود «إعطاء فرصة لاحتواء الأمر».
قد يعجبك ايضا







