عادي

محادثات روسية أمريكية بالرياض حول أوكرانيا والبحر الأسود

02:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف «لن تناقش» مسألة نقل ملكية محطاتها النووية إلى واشنطن، في موقف يؤكد تمسك أوكرانيا بسيادتها على منشآتها الاستراتيجية، فيما علنت روسيا أنها ستعقد محادثات مع الولايات المتحدة في الرياض يوم الاثنين، بينما وجّه الكرملين اتهامات لأوروبا بالتخطيط «للعسكرة»، ما يعكس استمرار حالة الاستقطاب الحاد بين موسكو والعواصم الغربية.
أكد زيلينسكي أن بلاده لن تناقش نقل ملكية محطاتها للطاقة النووية إلى الولايات المتحدة وذلك غداة محادثته الهاتفية مع دونالد ترامب الذي أشار إلى أن بلاده قد «تستحوذ» على هذه المحطات.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في أوسلو «لن نناقش هذا الأمر، لدينا 15 مفاعلاً نووياً عاملاً، كلها ملك لدولتنا»، في إشارة إلى رفضه القاطع لأي نقاش حول مصير المنشآت النووية الأوكرانية.
في غضون ذلك، أعلنت روسيا أنها ستعقد محادثات مع الولايات المتحدة في الرياض يوم الاثنين، لبحث عدة ملفات، أبرزها الأوضاع في أوكرانيا وسلامة الملاحة في البحر الأسود.
وأفاد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن المحادثات ستضم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إلى جانب المستشار الروسي نفسه.
وأعلن الكرملين في بيان أن المستشار الروسي يوري أوشاكوف ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، سيعقدان اجتماعاً ل«فرق فنية» من بلديهما.
وقال: «إنهما مفاوضان يتمتعان بخبرة فعلية ولديهما معرفة واسعة بالقضايا الدولية».
وفي سياق متصل، نفت موسكو وجود أي تناقض بين روايتي الكرملين والبيت الأبيض بشأن المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الرئيس فلاديمير بوتن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الكرملين بعد المكالمة: إن روسيا وافقت على وقف متبادل مع أوكرانيا لإطلاق النار يشمل منع الهجمات على «البنية التحتية للطاقة»، بينما أشار البيت الأبيض إلى «وقف إطلاق النار على منشآت الطاقة والبنية التحتية».
وتشير الصيغة الأمريكية إلى أن وقف إطلاق النار قد يشمل أنواعاً أخرى من البنية التحتية، مثل الطرق والجسور وليس منشآت الطاقة وحدها.
ورداً على سؤال عن البيانين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن من غير الممكن أن تُصدر دولتان بيانين متطابقين.
على صعيد آخر، صعّدت موسكو من خطابها تجاه أوروبا واتهم الكرملين البلدان الأوروبية بالتخطيط «لعسكرة» نفسها بدلاً من السعي للسلام وذلك تزامناً مع اجتماع للقادة العسكريين لبحث ضمانات لحماية أوكرانيا.
صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن «المؤشرات الصادرة عن بروكسل والعواصم الأوروبية تدل على خطط لتسليح أوروبا، مما يجعلها طرفاً في الصراع بطريقة ما».
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع مساعٍ أوروبية لتعزيز قدراتها الدفاعية، حيث رفعت دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة إنفاقها العسكري وسط مخاوف من أن إدارة ترامب قد تقلّص التزامها التقليدي تجاه الدفاع الأوروبي.
وبينما يعزز ترامب علاقاته مع الكرملين، صبّت روسيا جل غضبها حيال النزاع المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات على أوروبا، متهمة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بأنهما العقبتان الرئيسيتان في طريق السلام.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل إعلام «في الجزء الأكبر منها، تتعلق المؤشرات الصادرة عن بروكسل والعواصم الأوروبية بخطط لعسكرة أوروبا، شرعت أوروبا في عسكرة نفسها وتحوّلت إلى طرف في الحرب بطريقة ما».
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أهمية أن تكون بلاده وحلفاؤها مستعدين للتحرك فوراً في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
أدلى ستارمر بهذه التعليقات خلال زيارته لمنشأة غواصات نووية وبالتزامن مع اجتماع قادة جيوش عشرات الدول في بريطانيا لمناقشة خطط وجود قوة حفظ سلام محتملة في أوكرانيا.
وقال ستارمر للصحفيين: «خططنا تركز على إبقاء السماء آمنة والبحر آمن، والحدود آمنة والأمن في أوكرانيا والعمل مع الأوكرانيين».
(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"