يوم الطفل الإماراتي

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين

سيبقى يوم الطفل مناسبة عالمية تهدف إلى الاحتفال بالأطفال وحقوقهم، وتسليط الضوء على أهمية توفير بيئة آمنة وصحية تضمن لهم النمو السليم والسعادة، ويهدف إلى تعزيز الوعي لحقوقهم، كالتعليم والرعاية الصحية والحماية من العنف والاستغلال، مما يشكل فرصة للحُكومات والمجتمعات، من أجل تحسين حياتهم، وضمان مستقبل مشرق لهم، باعتبارهم أمل الغد وقادة المستقبل.
إن حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة ومستقبلنا مرهون باهتمامنا ببذرة الإمكانات العظيمة التي يحملها كل طفلٍ في بلادنا؛ حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدوله، حفظه الله، إن الإنسان رهاننا لبناء المستقبل الأفضل لوطننا، فالطفولة الأساس الصلب لبناء هذا الإنسان وإعداده للإسهام الفاعل في مسيرة تقدمنا.
ففي (يوم الطفل الإماراتي) نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام به على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية وصيانة حقوقه وهويته، وحمايته والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميقها في مجتمعنا.
ففي كلّ طفل تكمن بذرة لأحلام وإنجازات وإمكانات مهولة، إمّا أن تنمو هذه البذرة لتصبح شجرة وارفة مثمرة معطاءة، وإمّا أن تتلاشى وتذوي البذرة في بدايتها نتيجة الإهمال وسوء العناية، ويوم الطفل الإماراتي مُناسبة يتعزز فيها وعي المجتمع بحقوق الطفل واحتياجاته، فالاستثمار في الطفل هو استثمار في مستقبل الوطن، فدولتنا حرصت على وضع التشريعات والاستراتيجيات التي تهدف إلى رعاية الطفل اجتماعياً وتعليمياً، وحمايته وصيانة حقوقه.
الإمارات تحتفل (بيوم الطفل الإماراتي) الذي يصادف 15 مارس/آذار من كل عام تجسيداً لالتزامها ببناء مستقبل مشرق لجيل واعد، وتوفير كلّ متطلبات نموه في بيئة صحية وآمنة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية لها.
وأعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام، وكشف عن الشعار وهو (الحق في الهوية والثقافة الوطنية)؛ حيث إن هذا الحق يعدّ جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، ويشمل قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبيرعنه، بما في ذلك اللغة والتقاليد والفنون انطلاقاً من أن الاعتراف بهذا الحق ورعايته يُسهم في تعزيز شعورالأطفال بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاهيتهم وتطورهم المُتكامل، فاحترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجاباً على العديد من جوانب شخصية الطفل، كتعزيز احترام الذات والثقة بالنفس.

[email protected]

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"