تأمل أوكرانيا التوصل إلى هدنة جزئية مع روسيا خلال المحادثات التي تستضيفها السعودية، الاثنين، بينما صادقت ألمانيا على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة ثلاثة مليارات يورو لتعزيز قدراتها الدفاعية. في الأثناء، تتواصل الهجمات المتبادلة بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط تبادل للاتهامات بشأن استهداف منشآت الطاقة.
وقال مسؤول أوكراني رفيع: «ما زلنا نرغب في الاتفاق على وقف إطلاق النار، على الأقل بناءً على ما اقترحناه»، في إشارة إلى وقف متبادل لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية والهجمات في البحر الأسود. وأوضح أن وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، سيترأس الوفد الأوكراني ويخوض «نقاشاً تقنياً» حول آليات تطبيق أي هدنة محتملة، بما يشمل تحديد المنشآت المستثناة من الضربات وآليات الإشراف على وقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول أن موعد تنفيذ أي اتفاق غير واضح حتى الآن، إذ لم تتخذ موسكو أي خطوات متبادلة. وأكد أن تحديد الأهداف وآليات المراقبة مسألة أساسية، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تمتلك قدرات استخباراتية هائلة، ما يسمح لها بمراقبة التطورات عن كثب».
في سياق متصل، أعلنت موسكو أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، غريغوري كاراسين، ومستشار رئيس جهاز الأمن الفيدرالي، سيرغي بيسيدا، سيمثلانها في المحادثات، وهما شخصيتان من خارج المؤسسات الدبلوماسية التقليدية، ما يثير تساؤلات حول مستوى التمثيل الروسي مقارنة بوفدي كييف وواشنطن.
في خطوة تعزز الدعم العسكري الأوروبي لكييف، وافقت ألمانيا، أمس الجمعة، على حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 3 مليارات يورو، بعد أشهر من التأخير بسبب تحفظات المستشار أولاف شولتس بشأن الميزانية.
وأكد شولتس أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين أوكرانيا من الدفاع عن استقلالها، حيث تُعدّ ألمانيا أكبر مزوّد أوروبي لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022. وترفع هذه الحزمة إجمالي المساعدات العسكرية الألمانية إلى 7 مليارات يورو، تشمل أسلحة وذخائر، أبرزها أنظمة الدفاع الجوي «إيريس تي».
ميدانياً، تواصلت الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، أمس الجمعة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشن ضربات ليلية مكثفة، رغم الحديث عن هدنة غير معلنة رسمياً.
واتهمت موسكو كييف باستهداف منشأة للغاز في منطقة كورسك الحدودية، بينما دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى «ضغط مشترك» من الحلفاء على موسكو، بعد أن شنت أكثر من 300 هجوم بطائرات مسيرة وقنابل موجهة خلال الليل.
وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: «الضغط المشترك على روسيا، إلى جانب تشديد العقوبات وتقديم دعم دفاعي أقوى لأوكرانيا، هو ما يمهد الطريق لإنهاء إطالة أمد الحرب». وأضاف: «نتوقع ضغطاً حقيقياً من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا».
في المقابل، أكد الكرملين أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية لا يزال سارياً، رغم استمرار الاتهامات الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «القوات المسلحة الروسية تمتنع عن توجيه ضربات إلى منشآت الطاقة».
وأعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 43 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بينما أكد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 214 مسيرة وقنابل موجهة على مدن أوكرانية. في أوديسا، دُمر مركز تجاري بالكامل خلال هجوم ليلي، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حرائق واسعة النطاق، دون إمكانية التحقق من صحتها.
(وكالات)
عادي
ألمانيا توافق على مساعدة عسكرية لأوكرانيا ب 3 مليارات يورو
كييف تأمل التوصل إلى هدنة جزئية في مباحثات السعودية
22 مارس 2025
02:20 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







