عادي

جيمي إيانوني.. ريادة في تعزيز الابتكار

22:44 مساء
قراءة 3 دقائق

جيمي إيانوني هو شخصية بارزة في عالم التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة «إيباي» وهي واحدة من أكبر وأشهر منصات التجارة الإلكترونية في العالم. ومنذ توليه هذا المنصب في أبريل 2020، تمكن إيانوني من توجيه الشركة نحو استراتيجيات جديدة تعزز الابتكار والنمو، مع التركيز على تحسين تجربة المستخدم وتقديم ميزات وخدمات جديدة تناسب الاحتياجات المتغيرة للمشترين والبائعين على المنصة.

يحمل إيانوني درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة «برينستون» المرموقة، بالإضافة إلى ماجستير إدارة الأعمال من جامعة «ستانفورد» وهي من الجامعات الرائدة في مجال إدارة الأعمال وبعد إتمام دراسته، بدأ مسيرته المهنية في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث شغل مناصب مختلفة في شركات رائدة.

وقبل أن ينضم إلى «إيباي»، شغل إيانوني عدة مناصب عليا في شركات التكنولوجيا، بما في ذلك «وول مارت» و«سامسونغ»، حيث حقق نجاحات بارزة في توسيع العمليات الرقمية وتحسين تجربة المستخدم.

وقبل توليه منصب الرئيس التنفيذي لإيباي، شغل إيانوني منصب كبير مسؤولي النمو الرقمي في شركة «وول مارت» العملاقة، حيث كان مسؤولاً عن توسعة الاستراتيجية الرقمية للشركة. وتحت قيادته، عمل على تحويل عمليات «سامسونغ»، وهي سلسلة الأندية الشهيرة التابعة لوول مارت، إلى تجربة رقمية متقدمة وقام بتطوير وتحسين الأدوات الرقمية لتجربة التسوق عبر الإنترنت وهو ما أسهم بشكل كبير في تعزيز المبيعات وجذب المزيد من العملاء.

قاد إيانوني مشاريع رقمية طموحة في سامسونغ، بما في ذلك تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة التي جعلت تجربة التسوق أكثر سهولة وراحة. كما أشرف على إدخال التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المخزون وتجربة العملاء، مما سهم في تحسين الكفاءة والربحية.

  • مناصب قيادية

في أبريل من عام 2020، أعلنت «إيباي» عن تعيين جيمي إيانوني رئيساً تنفيذياً للشركة، في خطوة جاءت في وقت حرج وسط جائحة كورونا ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعمل فيها إيانوني مع «إيباي»، فقد شغل سابقاً مناصب قيادية في الشركة بين عامي 2001 و2009، بما في ذلك دوره كمدير عام ورئيس قسم التسوق العالمي والمحلي.

وعند عودته إلى «إيباي» كرئيس تنفيذي، واجه إيانوني تحديات كبيرة، بما في ذلك التنافس المتزايد من شركات التجارة الإلكترونية الكبرى مثل «أمازون» و«علي بابا»، بالإضافة إلى التغيرات الكبيرة في سلوكيات التسوق نتيجة للجائحة ومع ذلك استطاع إيانوني بفضل خبرته ورؤيته الاستراتيجية توجيه «إيباي» نحو مسار جديد.

ومنذ توليه منصبه، ركز «إيانوني» على تحسين تجربة المستخدم على منصة «إيباي» أدخل تحسينات جوهرية على واجهة المستخدم وأطلق ميزات جديدة تهدف إلى تسهيل عملية البيع والشراء، بما في ذلك تحسين أدوات البحث والتوصيات المخصصة، كما ركز على تعزيز دور البائعين المحترفين والمستقلين، مما ساعد على تعزيز قاعدة البائعين وزيادة تنوع المنتجات على المنصة.

وإحدى الخطوات الاستراتيجية الرئيسية التي اتخذها «إيانوني» كانت تعزيز دور الفئات المتخصصة على المنصة، مثل الساعات الفاخرة والمقتنيات النادرة، ساعد هذا التركيز على جذب جمهور جديد من المشترين الذين يبحثون عن منتجات محددة وفريدة، مما أدى إلى زيادة النشاط التجاري في هذه الفئات.

كما عمل إيانوني على تحسين الجانب اللوجستي ل«إيباي»، بما في ذلك تسهيل عمليات الشحن والدفع للمشترين والبائعين على حد سواء، هذا ساعد في تبسيط العمليات وزيادة رضا العملاء، مما جعل المنصة أكثر تنافسية في سوق التجارة الإلكترونية المتزايد.

ومن أهم إنجازات إيانوني في إيباي هو التوجه نحو التحول الرقمي وتبني تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات لتحسين عمليات البيع والشراء، كما ركز على تحسين أنظمة الدفع عبر الإنترنت، بما في ذلك تقديم حلول دفع مبتكرة ومرنة تلبي احتياجات المستخدمين.

وقام أيضا بإبرام شراكات استراتيجية مع عدة شركات لتحسين التجربة اللوجستية، مما ساعد على تقليل أوقات الشحن وتقديم تجربة أفضل للمشترين والبائعين، بالإضافة إلى ذلك عزز إيانوني من استراتيجيات التسويق الرقمي لجذب مستخدمين جدد وتعزيز مكانة العلامة التجارية عالمياً.

وتحت قيادة جيمي إيانوني، شهدت «إيباي» زيادة في نشاط المستخدمين، خاصة مع الزيادة الكبيرة في التسوق عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا وتمكنت الشركة من الاستفادة من هذا التحول وزيادة عدد البائعين والمشترين على منصتها، كما سجلت الشركة نمواً في الإيرادات وتحسناً في مستوى رضا العملاء، مما سهم في تعزيز مكانة «إيباي» كواحدة من أبرز منصات التجارة الإلكترونية في العالم.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"