أعلنت حركة حماس، أمس الثلاثاء، استعدادها «للتعامل مع أي مقترح ينتهي بتطبيق المرحلة الثانية» من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما ادعت إسرائيل أنها لم تتلق من الوسطاء أي مقترحات جديدة لصفقة تبادل جديدة، وتحدثت عن الانتقال إلى مرحلة ثانية من العملية العسكرية، في حين رحبت إسبانيا بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
وأكد القيادي في حركة «حماس» سامي أبو زهري، أن الحركة لم تنسحب من المفاوضات كما يشاع، مشيراً إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأوضح أبو زهري في إفادة صحفية بأن المفاوضات لا تزال جارية، مبيناً أن الحركة تناقش عدة مقترحات وليس مقترحاً واحداً فقط. وأشار إلى أن حماس تقوم بدراستها بشكل دقيق وتقدم آراءها وملاحظاتها عليها للوسطاء بهدف الوصول إلى تسوية تلبي الطموحات وتضع حداً للمعاناة الإنسانية.
وبالمقابل، ذكر مسؤول إسرائيلي، أنه «لا يوجد تقدم في المفاوضات وفي الواقع لا توجد مفاوضات على الإطلاق، وبالتالي تستعد إسرائيل للانتقال إلى المرحلة التالية من العملية العسكرية في غزة، بهدف زيادة الضغط على«حماس» وجعل كبار قادة الحركة أكثر مرونة ويوافقون على مناقشة الخطوط العريضة التي اقترحها المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف.
وأوضح مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل أن المستوى السياسي الإسرائيلي مهتم بإحراز إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، مع التركيز على الأسرى الأحياء.
وأضافت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه ومن المتوقع أن يتزايد الضغط العسكري، وهدفه هو إجبار حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولكن إسرائيل ليست مستعدة لخطة أقل من مقترح ويتكوف. وبحسب الصحيفة: «إذا أردنا أن نبدأ بوقف إطلاق النار، فإن الاتفاق يجب أن يكون كبيراً» مثل مخطط ويتكوف الذي يتحدث عن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ومن جانبه، ذكر تقرير نشره موقع «واللاه» الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن مصر قدمت مقترحاً جديداً بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، من خلال إطلاق سراح جميع الأسرى من الأحياء والأموات. وكان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أعرب أمس الثلاثاء عن صدمته من أن قضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لم تعد أولوية قصوى في البلاد.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم الرئاسة المصرية، أمس الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بحثا خلاله الأوضاع الإقليمية والتطورات الجارية في غزة. وأضاف المتحدث محمد الشناوي: رئيس الوزراء الإسباني أعرب عن ترحيب بلاده بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى توافق بلاده الكامل مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وكان الملك الأردني عبدالله الثاني دعا المجتمع الدولي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى إلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما دعا إلى تكثيف الجهود ل«وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل فوري». كما نفى الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، تقديم بلاده أي مقترح لإخراج عدد من الفلسطينيين الغزيين من قطاع غزة.
إلى ذلك، دان محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بشدة إعلان السلطات الإسرائيلية إنشاء وكالة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، إضافة إلى المصادقة على فصل 13 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية تمهيداً لشرعنتها. (وكالات)
عادي
«حماس» مستعدة لقبول أي مقترح ينتهي بتطبيق «المرحلة 2» للهدنة
26 مارس 2025
01:37 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







