محيط الخصر أهم من مؤشر كتلة الجسم في كشف السرطان

إعداد: محمد عزالدين
وجد باحثون سويديون من جامعة لوند، أن قياس محيط الخصر أهم من مؤشر كتلة الجسم في الكشف عما إذا كان الشخص عرضة لخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والثدي والبنكرياس؛ إذ إن زيادة قياسه بمقدار 11 سم، تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة، وخصوصاً لدى الرجال.
وقال الباحثون، تعد السمنة في منطقة البطن، والمعروفة بالدهون الحشوية، العامل الأكثر ارتباطاً بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وأن الرجال الذين يعانون زيادة محيط الخصر، يواجهون خطراً أكبر بنسبة 25%، في الوقت الذي يظهر فيه مؤشر كتلة الجسم، ارتباطاً أقل بخطر الإصابة بالمرض؛ إذ يرتبط بزيادة 19% فقط لدى الذكور.
وأوضح الباحثون أن محيط الخصر، يعد مقياساً أكثر أهمية لتحديد خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة، لا سيما لدى الرجال، فمؤشر كتلة الجسم لا يقدم معلومات دقيقة عن توزيع الدهون في الجسم، لأن الدهون الحشوية المحيطة بالأعضاء الحيوية، أكثر خطورة من تلك الموجودة في مناطق أخرى من الجسم.
أما بالنسبة للنساء، أظهرت النتائج أن زيادة محيط الخصر لديهن بمقدار 12 سم، أو زيادة في مؤشر كتلة الجسم بمقدار 4.3 نقطة، ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12% فقط. وأشار الباحثون إلى أن توزيع الدهون يختلف بين الجنسين؛ إذ تميل أجسام النساء إلى توزيع الدهون بشكل متساوٍ في مناطق مثل الذراعين والساقين والأرداف، مقارنة بالرجال، فهم أكثر عرضة لتراكم الوزن الزائد حول منطقة البطن.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، الأشخاص بالنظر إلى نسبة الخصر لديهم، لتحديد ما إذا كان لديهم مستوى صحياً من الدهون في الجسم، وللقيام بذلك، يفضل استخدم شريط قياس لتحديد محيط الخصر فوق السرة مباشرةً، باستخدام البوصة أو السنتيمتر، ثم قياس الطول.