عادي

الجيش الإسرائيلي يقتل 44 فلسطينياً في غزة الأحد

10:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

غزة - أ ف ب
أعلن الدفاع المدني في غزة، مقتل 44 شخصاً على الأقل الأحد، في ضربات إسرائيلية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو عشرة مقذوفات من القطاع ليلاً.
ويُقتل عشرات الفلسطينيين على نحو شبه يومي، منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين مع حركة «حماس»، أرسى هدوءاً نسبياً في المنطقة.
سياسياً، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى القاهرة في زيارة رسمية تركز على إنهاء الحرب في غزة.
ويعقد الرئيسان المصري والفرنسي محادثات رسمية صباح الاثنين، قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية، تناقش التطورات في قطاع غزة.
وكان الإليزيه قال في بيان، إن الزيارة التي تستمر 48 ساعة ستناقش الحرب في غزة «بشكل معمق»، لافتاً إلى أن «مصر والأردن شريكان أساسيان في حل النزاع».
«غارات متواصلة»
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: «حصيلة لا تقل عن 44 قتيلاً في غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة، بينهم 21 في خان يونس». وأفاد بصل بسقوط ستة قتلى في غارة على شارع النخيل في حي التفاح، حيث كان تجمّع عدد من الأشخاص قرب فرن. وأكد أن بين القتلى ثلاثة أطفال.
ودانت «حماس» في بيان: «تعمّد قتل الأطفال واستهدافهم»، معتبرة أن ذلك يشكل تأكيداً «على الطبيعة الوحشية للاحتلال». وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من وسط غزة وشمالها، مع قصف القوات الإسرائيلية مناطق شاسعة من القطاع المحاصر. والأحد أصابت غارة منزل عائلة أبو عيسى في دير البلح، ما أسفر عن مقتل نساء وأطفال. وقال محمد العزايزة وهو من سكان المنطقة: «لم يكن هناك مطلوبون في المنزل، حتى الرجال كانوا في المسجد».
وتابع: «كلهم مدنيون وكلهم أطفال ونساء وفتيات. دمّر صاروخ المنزل. شعرت كأن قنبلة نووية أصابتنا».
- إطلاق مقذوفات من غزة
وأظهرت لقطات لغارة ليل السبت في مدينة غزة دماراً كبيراً في موقع مستشفى وقد لف القتلى بأكفان. وقالت أم هيثم السلاخي وهي تبكي قريباً لها قتل في مستشفى الأهلي: «سمعنا الانفجار وهرعنا لتفقّد الأطفال».
وشوهدت صور لرجال يحملون جثامين أطفال ومسعفين ينقلون الجرحى إلى المستشفى. وتلقى بعض الجرحى، وبينهم أطفال، العلاج في ممر المستشفى، فيما تجمّع الأقارب على مقربة منهم.
وأكد مسؤول فلسطيني، أن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص فتى يحمل الجنسية الأمريكية في الصفة الغربية الأحد، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل «إرهابياً» كان يرشق سيارات بالحجارة.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه نحو عشرة مقذوفات من غزة ليل الأحد. وأكد الجيش، أنه قصف منصة في غزة قال إن الصواريخ أطلقت منها.
وشدّد الجيش في بيانه على أنه «سيواصل العمل على إزالة أي تهديد للإسرائيليين».
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«رد قوي»، بعد إطلاق الصواريخ. وكان الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوعين الأخيرين إطلاق عشرة صواريخ من غزة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن عناصرها انتشروا في عسقلان، حيث سقط حطام جراء عملية الاعتراض، وأشار مسعفون إلى إصابة رجل بجروح.
وجاء في بيان للشرطة، أن «خبراء تفكيك القنابل من المنطقة الجنوبية وعناصر من مركز شرطة عسقلان يعملون على مسح المنطقة، بحثاً عن حطام إضافي من أجل القضاء على أي خطر محتمل على العامة».
وفي 18 آذار/مارس، استأنفت إسرائيل القصف المكثّف على غزة، بعد خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهراً في القطاع، أودت بحياة حوالي 51 ألفاً من الفلسطينيين.
وباءت بالفشل كل الجهود لإحياء وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"