عادي
«حزب الله» منفتح على أي حوار داخلي بشأن سلاحه

الحكومة اللبنانية ماضية في برنامج الإصلاح.. وعون يحذر الفاسدين

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

بيروت: «الخليج»
واصلت إسرائيل أمس الجمعة خروقاتها لاتفاق وقف النار، في وقت برزت قناعة رسمية لبنانية بأن معالجة سلاح «حزب الله» تحتاج إلى مقاربة هادئة وسط تجاوب الحزب على أن يطرح الموضوع قريباً على طاولة مجلس الوزراء، فيما جال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون على بعض المرافق العامة، وقال: إن من يغطي الفساد يكون شريكاً فيه، بالتزامن مع تأكيد رئيس الحكومة نواف سلام أن الحكومة ماضية في تطبيق برنامج الإصلاح وإقرار مشاريع قوانين تخول لبنان الاتفاق مع صندوق النقد.
فقد تعرض حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، لسقوط عدد من القذائف المدفعية الإسرائيلية.
واجتازت قوة مشاة إسرائيلية الحدود ودخلت إلى متنزهات الوزاني في القطاع الشرقي. وسجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط.
وكان الجيش اللبناني قد تصدى الليل قبل الماضي، في محلة الحميض في خراج علما الشعب، لقوة إسرائيلية من 9 عناصر خرقت الخط الأزرق، وأجبرها على الانسحاب بعد أن دخلت للقيام بأعمال تجريف وقطع أشجار، وواصل انتشاره مقابل القوة عند الحدود.
وبات من المؤكد أن هناك توافقاً رسمياً بشأن معالجة سلاح «حزب الله» شمال الليطاني وأنه يحتاج إلى مقاربة هادئة، بعيدة عن المزايدات الإعلامية وسط تجاوب من الحزب، ومن المتوقع أن يطرح هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء قريباً، على أن يتمّ وضع خريطة طريق لمعالجة هذا السلاح خلال شهر في إطار حصريّة السلاح ضمن الدولة واستراتيجية دفاع وطنية، وأن يتم الانتقال إلى وضع آليات تنفيذية لحصر السلاح ضمن الدولة وللاستراتيجية الدفاعية خلال مدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة على أن يسبق ذلك انسحاب إسرائيلي من التلال الخمس المحتلة وتتوقف الخروقات ويطبق القرار1701 من الجانبين وتثبت الحدود الدولية عبر اللجان التقنية المختصة، وأن تقدم ضمانات بمسألة إعادة الإعمار، وبالتالي هناك توافق رسمي عام بأن هذا هو السبيل الوحيد لمعالجة السلاح ولن يتم بالقوة عبر وضع الجيش في مواجهة الحزب ولن ينجر اللبنانيون مرة ثانية إلى الحرب الأهلية التي يعيشون اليوم ذكراها الخمسين.
وفي هذا الإطار قال نائب «حزب الله»علي فياض، إنه في الوقت الذي شدد فيه حزب الله مراراً التأكيد على موقفه في الالتزام بالقرار الدولي 1701 ووقف إطلاق النار، رغم الاستمرار الإسرائيلي بالأعمال العدائية واحتلال مواقع حدودية عدة، فإن «حزب الله»، منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة اللبنانية لمعالجة الملفات العالقة.
إلى جانب ذلك وفي زيارة مفاجئة، تفقد الرئيس عون مبنى مصلحة السيارات والآليات وسير العمل فيها، يرافقه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار. وتوجّه عون بطلب إلى موظفي المصلحة بعدم تغطية الفساد، قائلا: «من يغطّي الفساد هو يشارك فيه، وعليكم أن تكونوا أعيننا هنا»، أضاف: «أنا ووزير الداخلية هنا، وأي أمر خطأ بلّغونا عنه».
ومن جانبه أكد سلام خلال استقباله أمس في السراي، وفداً من «البنك الأوروبي» لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة نائب رئيس البنك ماتيو باترون، «أن الحكومة ماضية في تطبيق برنامج الإصلاح وإقرار مشاريع القوانين المالية التي تخول لبنان الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي»، مشدداً على «أن الإصلاحات هي مصلحة أساسية للبنان واللبنانيين لوضع الدولة على طريق التنمية». وأبدى الوفد استعداد البنك الأوروبي «دعم لبنان ومساعدته، فور إنجاز الإصلاحات المطلوبة وتوقيعه الاتفاق مع صندوق النقد الدولي».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"