بيروت- «الخليج»:
استعاد اللبنانيون، أمس السبت، ذكرى الحرب الأهلية بمناسبة مرور خمسين عاماً على اندلاعها، حيث تقاطعت المواقف عند ضرورة أخذ العبرة من أحداثها المأساوية بهدف تفادي ما يؤدي إلى تكرارها، فيما عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة نواف سلام، خصصت لمتابعة البحث في قضية إصلاح المصارف وإعادة هيكلتها، تحقيقاً للمطالب التي يشترطها صندوق النقد الدولي قبل تقديم أي مساعدة مالية للبنان.
في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية أصدر رئيس الحكومة سلام، تعميماً جاء فيه: «في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب في لبنان، وإحياء في الذاكرة الجماعية لما مرّ به لبنان من ألم ودمار ومآسٍ نتيجة حرب دموية على أراضيه وما خلّفته من ضحايا ودمار وانقسام، واسترجاعاً لدروس يجب ألّا تُنسى علّ الذّكرى تكون سداً منيعاً يحول دون تكرار المأساة التي عرفتها بلادنا، لكي تكون هذه الذكرى لحظة للتفكير بعبر الماضي وحافزاً إلى غد أفضل».
ودعت وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، جميع المدارس والثانويات والمعاهد المهنية والجامعات الخاصة والرسمية، إلى الاستذكار، وقالت الوزيرة في بيان: «نسترجع لحظة أليمة في تاريخ وطننا الحبيب لبنان، تلك اللحظة التي ألحقت الدمار بالبلاد وخلّفت مئات آلاف الضحايا، وتركت جراحاً ما زالت آثارها تنزف في نفوس أبنائه وبناته حتى اليوم».
وغرد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري على حسابه في منصة «إكس»، قائلاً: «تحل الذكرى، ولا يزال بلدنا يعاني حروباً عبثية وأزمات مفتوحة واعتداءات إسرائيلية يومية. اليوم كلنا مدعوون لأخذ الدرس من تلك الحرب التي دمرت بلدنا وأودت بحياة خيرة شبابنا، بأن نخرج من عقلية الميليشيات إلى رحاب الدولة التي تتسع للجميع بشرط احترام دستورها والالتزام بقوانينها والحفاظ على مؤسساتها والدفاع عن استقلالها».
بالنسبة لجلسة مجلس الوزراء الخاصة بمعالجة ملف المصارف فقد انتهى المجلس، بعد جلسة استمرت أربع ساعات، إلى إقرار القانون المتعلق بإصلاح أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها.
وأكد حراك المتقاعدين العسكريين اللبنانيين رفضه القاطع للمماطلة والظلم الذي تتعرض له حقوقهم ورواتبهم ومعيشتهم، متهمين السلطات بسرقة أموال الشعب وإفلاس الدولة من دون محاسبة المتورطين.وأشار بيان الحراك إلى أنه «على الرغم من توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، لم يحاسب أحد من المسؤولين الذين تسببوا بانهيار البلاد»، معتبرين أن «الاستمرار في هذا النهج يمثل تعدياً صارخاً على العدالة والمساواة». ودعا البيان جميع المتقاعدين العسكريين إلى الاستعداد لتحرك واسع في الشارع، مؤكدين أن «أي قرار يتعلق بحقوقهم يجب أن يضع العسكريين في الخدمة والتقاعد في صلبه». وشدد على أن «المرحلة تتطلب من الجميع العمل بروح المسؤولية الوطنية»، محذراً من أن «الرد سيكون حاسماً على الأرض، ومن أي صدام مع القوى الأمنية التي ينتمي أفرادها إلى عائلاتهم وأبنائهم».
من جهة أخرى، أفاد مصدر مقرّب من حزب الله وكالة الصحافة الفرنسية، أمس السبت، بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني. وذكر المصدر أن هناك «265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة».
وأكد مصدر أمني أن الجيش فكك «معظم» المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب. وأشار إلى أن الجيش بات «في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني».
في الجانب الأمني أصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة خلال نشاط عملياتي في منطقة الحدود اللبنانية.
عادي
«حزب الله»: معظم مواقعنا بجنوب الليطاني تحت سيطرة الجيش
اللبنانيون يستعيدون الذكرى الخمسين للحرب الأهلية
13 أبريل 2025
01:23 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







