عادي
مساندة عربية مطلقة لبيروت لتنفيذ الإصلاحات وتلبية المطالب الاقتصادية للشعب

الشرع وسلام يفتحان «الملفات الشائكة» لعهد جديد بين سوريا ولبنان

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
1
الشرع (يمين) وهو يصافح سلام خلال لقائهما في دمشق
(أ ف ب)

بيروت: «الخليج»
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إنه بحث مع المسؤولين السوريين ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب وترسيم الحدود، مؤكداً أن من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين وحسن الجوار، بينما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساندة الجامعة للبنان للخروج من أزمته، مشدداً على «ضرورة تنفيذ الإصلاحات التي تمكن لبنان من تلبية المطالب الاقتصادية للشعب».
واختتم سلام، مساء أمس، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، والدفاع ميشال منسي، والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى الوفد الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وبحث سلام مع الشرع والمسؤولين السوريين جملة من «الملفات الشائكة» المتصلة بضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً، والذي كان قد انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية السعودية. كما شدد الطرفان على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين.
وقالت مصادر لبنانية وسورية إنه تم أيضاً التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.
وقد بحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، بالإضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام. كما جرى البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تم البحث في التعاون بالمجالات المختلفة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، وجر النفط والغاز، والنظر في خطوط الطيران المدني.
وكذلك، تم البحث في الاتفاقيات بين البلدين، والتي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني السوري.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، والدفاع، والداخلية، والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك، على أن يستكمل البحث في ملفات أخرى من قبل، وزارات الاقتصاد، والأشغال العامة والنقل، والشؤون الاجتماعية والطاقة.
وكانت الزيارة قد بدأت بلقاء موسع بين الوفدين السوري واللبناني، تلاها مأدبة غداء، ثم خلوة بين الشرع وسلام استمرت أكثر من نصف ساعة. وقد وجه سلام دعوة للشرع ولوزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان.
من جهة أخرى، أكدت جامعة الدول العربية مجدداً، حرصها على تقديم كل أشكال المساعدة للبنان ووقوفها ودولها الأعضاء إلى جانبه لمساعدته في الخروج من أزمته الحالية، وذلك في اللقاء الذي عقده أمينها العام أحمد أبو الغيط مع رئيس الوزراء اللبناني أمس الاثنين في بيروت.
وأكد أبو الغيط، الذي بحث مع سلام تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، أهمية اضطلاع لبنان بالإصلاحات التي تمكنه من تلبية المطالب الاقتصادية للبنانيين، وتثبيت سيادة لبنان على كامل أراضيه وبسط سلطة الدولة على كل التراب الوطني، وتأمين الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب. وتطرق اللقاء أيضاً إلى تطورات الوضع في فلسطين، وشدد أبو الغيط، الذي يزور بيروت لافتتاح منتدى التنمية المستدامة بالشراكة مع الأسكوا، على الإجماع العربي والإسلامي على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل فورى، ومواصلة المساعي العربية مع القوى الفاعلة لتنفيذ وقف إطلاق النار بمختلف مراحله.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"