عادي

ترامب محبط من زيلينسكي.. وروسيا: اتفاق السلام ليس سهلاً

10:47 صباحا
قراءة 3 دقائق

«الخليج»: وكالات
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، إحباطه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسبب سعي الأخير للحصول على مزيد من الصواريخ في الوقت الذي يحاول فيه الملياردير الجمهوري إنهاء الحرب بين كييف وموسكو في وقت أكدت فيه الأخيرة أنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن السلام، فيما تواصلت المعارك في منطقة كورسك الروسية بعد استهدافها بعشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وقال ترامب لدى استقباله في المكتب البيضوي، رئيس السلفادور نجيب بوكيلي: إنّ زيلينسكي «يسعى دائماً للحصول على صواريخ. انظر، عندما تبدأ حرباً، عليك أن تعلم أنك قادر على الانتصار. لا يمكنك أن تبدأ حرباً ضدّ من يفوقك حجماً بعشرين ضعفاً، ثم تأمل أن يعطيك الناس صواريخ».
- ترامب: الحرب مسؤولية بوتين وبايدن وزيلينسكي
لكنّ الرئيس الأمريكي استدرك بتحميل نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسلفه الديمقراطي جو بايدن جزءاً من المسؤولية عن اندلاع الحرب. وقال ترامب: «هناك ملايين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل: إنّ المسؤول الأول هو بوتين. لكن هناك أيضاً بايدن الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا يفعله، وهناك زيلينسكي».
وجدّد ترامب التأكيد على أنّ هذه الحرب ما كان ينبغي أن تندلع أبداً. وقال: «كلّ ما يمكنني فعله هو محاولة وقفها. أريد وقف القتل، وأعتقد أننا نحرز تقدّماً جيّداً في هذا الصدد». وأوضح ترامب أنّه يتوقّع «مقترحات جيّدة قريباً جداً».
- موسكو: السلام ليس سهلاً
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل «ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية. إنها قيد النقاش».
- هجمات على كورسك
من جهتها، أعلنت السلطات الروسية الثلاثاء، أن كييف قصفت منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة، ما تسبب في مقتل امرأة، وإصابة تسعة أشخاص، واشتعال النار في مبان بالمركز الإداري للمنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 109 طائرات مسيرة أُسقطت فوق منطقة كورسك ليلاً.
وقالت إدارة منطقة كورسك في منشور على «تيليغرام»: «تعرضت كورسك لهجوم مكثف خلال الليل». وأضافت: «للأسف، توفيت امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً».
وقال سيرجي كوتلياروف، القائم بأعمال رئيس بلدية كورسك: إن مبنى سكنياً متعدد الطوابق تضرر نتيجة هجوم بطائرة مسيرة، حيث اشتعلت النيران في شقق عدة. وأضاف أنه تسنى إجلاء السكان إلى مدرسة قريبة. كما أصابت طائرات مسيرة مرأباً لسيارات الإسعاف، ما أدى إلى إتلاف 11 سيارة.
وقال مسؤولون: إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في المنطقة الاثنين نتيجة هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.
ينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في الحرب، المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، غالبيتهم من الأوكرانيين.
وتتعرض كورسك ومناطق روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا لهجمات جوية وبرية متكررة من قبل قوات كييف التي تقول: إن هدفها هو تقويض جهود موسكو الحربية الشاملة.
نفذت القوات الأوكرانية العام الماضي توغلاً عبر الحدود في منطقة كورسك، التي تعد مدينة كورسك مركزها الإداري. ولا تزال القوات الأوكرانية متمركزة في أجزاء من المنطقة، على الرغم من استعادة القوات الروسية السيطرة على الكثير من الأراضي التي خسرتها.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"