حوار خاص مع البروفيسور جيزيل بيكير نائب الرئيس للشؤون العلمية العالمية لدى فيليب موريس إنترناشيونال
- تستثمر شركة فيليب موريس انترناشيونال إلى حد كبير في التقنيات الخالية من الدخان. ما هي الدراسات التي تدعم هذه التقنيات، وكيف سيؤثر ذلك على الصحة العامة على المدى الطويل؟
يعتمد النهج العلمي لشركة فيليب موريس إنترناشيونال على مجموعة شاملة من الأدلة العلمية. أولاً، يتم تحليل الخصائص الفيزيائية للهباء الجوي (البخار) للبدائل غير الاحتراقية لضمان وصوله إلى الرئتين بشكل مشابه لدخان السجائر مع تجنب الاحتراق. الخطوة الثانية تشمل دراسة التركيب الكيميائي في الهباء الجوي ومقارنته بدخان السجائر لتأكيد مستويات أقل من المواد الضارة وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين. كما أن دراسة مستويات السموم يساهم في دعم هذه الخطوة أيضاً. في الوقت عينه، نقوم بدراسة تأثير دخان السجائر على الجسم البشري من خلال النظر في التغيرات البيولوجية أو الوظيفية في الجسم التي تساهم في تكوين الأمراض. ما نريد أن نراه هو أن تقليل التعرض يقلل من الأضرار الناجمة عن التدخين ويتيح عكسها. والآن ومع وجود المنتج في السوق، تقوم شركة فيليب موريس إنترناشيونال بتقييم تأثيره في الواقع على الأمراض، وأنماط الاستخدام، والانتشار. ويهدف هذا البحث المستمر إلى فهم تقليل المخاطر وتأثيره على مستويات تعرض المستخدمين.
- قد يكون شرح العلم الذي تقوم عليه هذه المنتجات معقداً. كيف تضمن شركة فيليب موريس انترناشيونال إتاحة ووضوح هذه المعلومات للناس في الإمارات العربية المتحدة، وكيف تتعاملون مع أسئلتهم واهتماماتهم؟
تحرص شركة فيليب موريس إنترناشيونال على ضمان الشفافية من خلال نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة وتقديمها في المؤتمرات بأسلوب منفتح وشفاف. لكن ذلك في الواقع يقتصر وصوله إلى فئة صغيرة من الجمهور. بالنسبة للجمهور العام تلتزم شركة فيليب موريس إنترناشيونال بالمتطلبات واللوائح التنظيمية ونحرص على اختبار جميع بياناتنا للتأكد من أن الناس يفهمونها. من المهم بالنسبة لنا أن يعرف الناس أن المنتجات تحتوي على النيكوتين وأنها ليست خالية من المخاطر، كما علينا التأكد من أن الناس يدركون أن هناك مخاطر مرتبطة بهذه المنتجات ويفهمون ذلك جيداً. ونحرص أيضاً أن نمتلك الأدلة العلمية التي تدعم أي من البيانات التي نقدمها، وأنه يتم مشاركتها بطريقة تتناسب مع اللوائح والتنظيمات في الدولة التي نعمل بها، كما أنه يتم تضمين التحذيرات وكل ما هو متعلق بها وفقًا للوائح المحلية.
- بينما تواصل شركة فيليب موريس انترناشيونال العمل على تقليل ضرر التبغ، لا يزال البعض يشكك في ذلك. كيف ترد فيليب موريس انترناشيونال على المخاوف المتعلقة بالتأثيرات الصحية طويلة المدى لهذه البدائل واستخدام الناس لها جنبًا إلى جنب مع السجائر التقليدية؟
أعتقد أن التشكيك أمر صحي ويدعم الدقة. حيث أنه يقود إلى فهم أعمق للعلوم. ولهذا السبب نقوم بنشر كل أبحاثنا لنتيح للجمهور الاطلاع عليها والنظر فيها وتدقيق نتائجها.
وفي كثير من الأحيان بالنسبة لتقليل الضرر، يعتقد الناس أن النيكوتين والتدخين والسجائر والتبغ كلها مترابطة معًا. ونوضح دائماً أنه عند حرق التبغ، يتم إنتاج الدخان الذي يحتوي على 6000 مادة كيميائية منها 100 مادة مرتبطة بالأمراض المتعلقة بالتدخين. عندما تنتقل إلى منتجات التبغ المسخن، نحتاج إلى أن يفهم الناس أنه يمكنهم القضاء على الاحتراق، وتقليل التعرض إلى تلك المواد الكيميائية الضارة في الجسم، غير أن هذا لا يعني أنها خالية من المخاطر.
بالنسبة للدراسات طويلة المدى لا شك بأنها أمراً أساسياً في غاية الأهمية. لقد تم إطلاق منتجاتنا في اليابان على مستوى الدولة بأكملها في عام 2016، وكانت الدراسات الأولية قصيرة الأجل تصل إلى 12 شهرًا، والآن تقوم فيليب موريس بإجراء دراسة تصل لعدة سنوات بما فيها دراسة في اليابان نغطي فيها 10 سنوات لفهم كيف تبدو التأثيرات طويلة المدى.
فيما يتعلق بالاستخدام المزدوج، فإن التحول الكامل هو المفتاح لتحقيق أقصى استفادة. توسع شركة فيليب موريس مجموعة منتجاتها لدعم أولئك الذين يجدون صعوبة في التحول. ولكن الأمر يتعلق أيضًا بالتواصل، لضمان فهم المستهلكين الفرق بين تقليل التدخين والإقلاع عنه تمامًا. مهما كنت تدخن اليوم، إذا بدأت في تقليل التدخين، فهو أفضل قليلاً. الأفضل هو الإقلاع تمامًا وأي شيء يمكننا القيام به لدفعهم نحو تدخين عدد أقل من السجائر سيكون مفيدًا. التواصل، المنتجات الجديدة، والتوعية تشكل عوامل ضرورية للقضاء على الاستخدام المزدوج وفي نهاية المطاف القضاء على تدخين السجائر.
- هل تعتقد أن الاستخدام المزدوج قد يزيد من المخاطر؟
هناك بعض الدراسات التي تقول أن الاستخدام المزدوج يزيد من المخاطر، لكن ذلك قد يكون منطبقاً على المدخنين الشرهين الذين قد يواجهون صعوبة أكبر في الإقلاع عن السجائر لذا يعمدون الى الاستخدام المزدوج لفترة أطول، ما يؤدي إلى تعرض نفسهم للمخاطر المتزايدة ليس بسبب المنتج أو الاستخدام المزدوج، ولكن بسبب كثافة التدخين وكمية التدخين التي ما زالوا يعتمدونها.
- غالبًا يتم تشكيل التصورات عن العلم وراء تقليل الضرر عن طريق تجميع البيانات وتحليلها من دراسات وأبحاث علمية، كيف تضمن شركة فيليب موريس انترناشيونال الشفافية وتعالج أي اختلافات بين أبحاثها ونتائجها؟
تضمن شركة فيليب موريس إنترناشيونال الشفافية من خلال إبلاغ الجمهور بالدراسات القادمة، ونشر النتائج، ومشاركة البيانات من خلال المؤتمرات ومشاركتها مع الجهات التنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وتقوم إدارة الغذاء والدواء بإجراء مراجعات علمية شاملة قبل اتخاذ القرارات التنظيمية وتتطلب أيضًا ملخصات سنوية لجميع الأبحاث المستقلة لضمان أن المنتج يظل مناسبًا لحماية الصحة العامة. على سبيل المثال، خضع منتج "سنوس" من شركة فيليب موريس، وهو أول منتج أذنت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بوصفه منتج منخفض المخاطر بعد مراجعة استمرت أربع سنوات لتأكيد صحة الادعاءات والعلوم الداعمة. وبالمثل، حصلت منتجات أكياس النيكوتين التي تحتوي على النيكوتين والسليلوز، على أمر تسويق من إدارة الغذاء والدواء، سمحت فيه بالنكهات، معترفة بدورها المحتمل في مساعدة المدخنين على التحول إلى بدائل أقل ضررًا.
- ما هي الخطوات التالية ضمن أبحاث فيليب موريس انترناشيونال حول المنتجات الخالية من التدخين، وما هي الابتكارات الجديدة التي يمكن أن نتوقعها في المستقبل القريب؟
تعمل الدراسات طويلة المدى القادمة لشركة فيليب موريس على اختبار التأثير الواقعي للمنتجات الخالية من الدخان على الأمراض، وليس فقط مؤشرات الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، تركز الأبحاث أيضًا على الأشخاص الذين لا يتحولون للمنتجات الخالية من الدخان وتطوير ابتكارات جديدة لتلبية احتياجاتهم، لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على السجائر تماماً.
- ما هي الرسالة التي ترغبين في إيصالها الى القراء في الإمارات العربية المتحدة حول رؤية فيليب موريس انترناشيونال لمستقبل خالٍ من التدخين؟
الرسالة الرئيسية هي أنه من الممكن تحقيق هدفنا المتمثل بالوصول إلى مستقبل خال من الدخان. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الناس أن التدخين سيظل موجودًا دائمًا، يمكن أن يؤدي الجمع بين إجراءات مكافحة التدخين واستراتيجيات تقليل الضرر إلى إحداث تغيير حقيقي.على الرغم من أن إدمان النيكوتين ومخاطره لا يزالان قائمين، فإن تحويل الناس من المنتجات عالية الضرر إلى البدائل الأقل ضررًا هو نهج أفضل من السماح لهم بمواصلة التدخين دون توفير الحلول لهم. يمكن تحقيق هذا التحول، ويمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل خالٍ من الدخان.