عادي
سحب الغبار تغطي المنازل والشوارع

عاصفة رملية تخنق 3747 شخصاً في العراق

16:37 مساء
قراءة دقيقتين

بغداد - أ ف ب
سجلت وزارة الصحة العراقية أكثر من 3700 حالة اختناق جرّاء عاصفة رملية ضربت الاثنين، وسط وجنوب البلد.
وأدّت العاصفة الرملية بين بعد ظهر الاثنين وأولى ساعات صباح الثلاثاء إلى انعدام الرؤية في العديد من المناطق وعرقلة حركة الملاحة الجوية في مطارَي النجف والبصرة الدوليين، بحسب وزارة النقل العراقية.
وشوهدت في النجف والبصرة والناصرية سحب برتقالية كثيفة من الغبار غطّت الشوارع والمنازل وأرغمت الشرطيين والمارّة على وضع كمامات. وساعد أحد المسعفين في النجف رجلاً على التنفس من أسطوانة للأوكسجين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة الأنباء العراقية الثلاثاء: إن «عدد حالات الاختناق التي تم تسجيلها بسبب موجة الغبار ليوم أمس (الاثنين) ولغاية الآن بلغ 3747 حالة دخول إلى ردهات الطوارئ في بغداد والمحافظات».
وأكّد عدم تسجيل أي وفيات «ولا حالات رقود في العناية المركّزة»، مشيراً إلى أن معظم المصابين غادروا المستشفيات، بعد تلقي العلاجات اللازمة، وتماثلوا للشفاء التام.
ولفت إلى أن العدد الأكبر سُجّل في محافظة البصرة (جنوب) حيث دخل 1041 مصاباً بحالات اختناق إلى المستشفى، تليها محافظتا المثنى (874 حالة) وميسان (628).
وعطلت السلطات في البصرة الدوام الرسمي الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما ورد في بيان رسمي. وأوردت الهيئة العامة للأنواء الجوية في بيان، أن مدن جنوب ووسط العراق تأثرت «بموجات غبار كثيفة ناتجة عن نشاط... رياح سطحية قادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق».
وخلال عاصفة رملية مماثلة في 2022، سجّل العراق وفاة شخص واحد على الأقلّ، ودخول نحو خمسة آلاف شخص المستشفى بسبب إصابتهم بمشاكل تنفسية. وقالت السلطات الصحية وقتها: إن أكثر المتضررين من مثل هذه العواصف هم الأشخاص الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو وكبار السن الذين يعانون قصوراً في القلب.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة تراجعت حدتها نسبياً في عامَي 2023 و2024، زادت العواصف الرملية من حيث العدد والشدة في السنوات الأخيرة في العراق.
ويقول خبراء: إن العواصف الترابية قد تزداد سوءاً في العراق الذي تعتبره الأمم المتحدة واحداً من الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض أوجه التغيّر المناخي.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"