عشرات الضحايا ومجزرة بخان يونس جراء القصف الإسرائيلي

تصاعدت وتيرة الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أودى بحياة العشرات، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة للسكان بالإخلاء من عدة مناطق في خان يونس جنوبي القطاع، في حين تواجه القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة، خصوصاً في مدينة رفح، حيث نفذت فصائل فلسطينية كميناً أوقع خسائر بشرية في صفوف الجنود الإسرائيليين، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة «هو الأسوأ على الأرجح» منذ اندلاع الحرب.
وتواصل التصعيد الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط استهداف للمنازل وخيام النازحين، أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وقتل عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف منزل في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، كما شنّت القوات الإسرائيلية قصفاً مدفعياً عنيفاً بالتزامن مع إطلاق نار في منطقة شمال غرب بيت لاهيا شمالي القطاع واستهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط محور نيتساريم جنوب مدينة غزة ومواقع شرق مخيم المغازي وسط القطاع وبعد مجزرة الأحد التي قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 إخوة في قصف استهدف سيارتهم المدنية في منطقة دير البلح، كرر الجيش الإسرائيلي الجريمة ذاتها أمس الاثنين إذ قتل 5 من عائلة واحدة أيضاً في بلدة خزاعة شرق خان يونس. وبالمحصلة، قتل 1613 فلسطينياً وأصيب 4233 آخرين منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في 18 مارس الماضي، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 50983 قتيلاً و116274 مصاباً، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة.
من جهة أخرى، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة تطالب سكان مناطق عدة جنوب خان يونس، من بينها أحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري، وأجزاء من بني سهيلا، بإخلاء منازلهم والانتقال إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي. وكان الجيش الإسرائيلي ادعى أن قواته دمرت مسار نفق تحت الأرض في شمال قطاع غزة بطول 1.2 كيلومتر وعمق 20 مترا.
ومن جانبها، أعلنت «كتائب القسام» أن مقاتليها فجروا منزلاً مفخخاً بقوة إسرائيلية تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق رفح، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، كما أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ رشقة صاروخية استهدفت القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق محور نتساريم، في إطار تصاعد العمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك، وصل 9 أسرى فلسطينيين أمس إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح عبر بوابة «كيسوفيم» أفرجت عنهم إسرائيل بعد أشهر من الاعتقال ونشرت وسائل إعلام فلسطينية لحظة وصول الأسرى إلى مستشفى «شهداء الأقصى» وسط القطاع عبر مركبات الصليب الأحمر، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الحالة الصحية للأسرى التسعة سيئة.
إلى ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في غزة هو «الأسوأ على الأرجح» منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وحذّر المكتب في بيان من أن «الوضع الإنساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر ال18 منذ اندلاع الحرب»، مشيراً إلى مرور شهر ونصف شهر «منذ تمّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن». (وكالات)