عادي
صواريخ سومي تطيح بالحاكم.. وبوتين منفتح على «اتفاق دائم»

«الناتو»: السلام بأوكرانيا ليس سهلاً.. وزيلينسكي يطلب حماية غربية

01:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
زيلينسكي وروته خلال المؤتمر الصحفي المشترك في أوديسا
(اف ب)

وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، المحادثات الجارية بوساطة أمريكية بأنها «ليست سهلة»، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل وحدة عسكرية غربية قادرة على ردع روسيا، فيما وافقت كييف على إقالة حاكم منطقة سومي بعد تعرضها لضربات روسية مميتة، في الأثناء أكدت واشنطن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على اتفاق «سلام دائم».
وصرّح مارك روته، خلال زيارة غير معلنة إلى مدينة أوديسا الأوكرانية، بأن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار وسلام دائم «ليست سهلة».
ودان روته الهجمات الروسية الأخيرة، واصفاً إياها ب«المروعة»، مشيراً إلى أن النهج الذي تتبعه موسكو في استهداف المدنيين «مخيف».
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى تشكيل وحدة عسكرية غربية قادرة على ردع روسيا إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام.
وأشار إلى تحركات حثيثة من دول كفرنسا وبريطانيا في إطار حلف الناتو لدعم هذا المسعى، قائلاً: «من المهم أن نكون جميعاً سريعين وفعالين في هذه العملية».
وجدد زيلينسكي تأكيد الحاجة العاجلة لأنظمة دفاع جوي متقدمة، في أعقاب الضربات الصاروخية الروسية التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، مشدداً على أن هذه النقطة كانت محور نقاشاته مع روته.
وفي سياق متصل، وافقت الحكومة الأوكرانية على إقالة حاكم منطقة سومي، فولوديمير أرتيوخ، بعد انتقادات وجهت إليه عقب هجوم روسي مزدوج أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من مئة.
وقال مسؤولون إن الحاكم سمح بإقامة احتفال عسكري عام في سومي شكّل هدفاً واضحاً للهجوم الروسي، فيما وصفه مسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه، بأنه «إداري رديء»، مؤكداً أن أداءه كان موضع تساؤل منذ فترة. وأشار إلى أن «الضربة الأخيرة كانت القشة المفجعة» التي عجلت بإقالته.
من جانبها، أعلنت السلطات الروسية مقتل امرأة مسنّة في قصف أوكراني «واسع النطاق» استهدف مدينة كورسك الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وأسفر أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص وإجلاء سكان من عدة مبانٍ.
وقالت حكومة كورسك إن «المنطقة كانت هدفاً لهجوم معادٍ واسع النطاق»، في حين نقلت صحيفة «إزفستيا» أن صفارات الإنذار دوّت في المدينة للتحذير من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويأتي هذا القصف في أعقاب الغارة الجوية التي استهدفت مدينة سومي الأحد الماضي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وأثارت موجة تنديد من قادة غربيين ومن الأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة أن المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن اتفاقية لاستغلال الموارد المعدنية الاستراتيجية الأوكرانية تتقدم بشكل «بنّاء».
وقال مصدر مطّلع إن الاجتماع الأخير حول هذه القضية كان «فنياً وركّز على القضايا القانونية»، مضيفاً أنه لم يتم التطرق إلى مسألة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف.
وكان من المقرر توقيع اتفاق إطاري في فبراير الماضي، لكن الخلاف بين ترامب وزيلينسكي أثناء اجتماع في البيت الأبيض حال دون ذلك.
وتسعى واشنطن إلى تأمين حق الوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية كنوع من التعويض عن المساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية السابقة، بينما تصر كييف على تضمين الاتفاق ضمانات أمنية لتفادي أي هجوم روسي مستقبلي.
(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"