جددت مصر، أمس الأربعاء، رفضها لأي خطة لتهجير سكان غزة وطالبت بالعودة إلى وقف إطلاق النار فوراً، مشددة على أن اتفاق غزة هو الطريقة الوحيدة لإطلاق سراح جميع الأسرى، فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها، في حين أقرت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بأن إسرائيل «تجاوزت كل الحدود في دفاعها عن النفس»، مشددة على أن أمنها لن يتحقق إلا باحترام حقوق الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إن بلاده «ترفض رفضاً قاطعاً أي خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتؤكد ضرورة إيجاد أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وقال إن «الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة تحظى بدعم دولي». وأضاف «نرفض أي حل عسكري في المنطقة، ونؤكد على ضرورة حماية الملاحة في البحر الأحمر. ويجب العودة فوراً إلى وقف إطلاق النار في غزة». كما أكد عبدالعاطي أن اتفاق غزة الموقع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي هو المجال الوحيد لتحقيق التهدئة المستدامة والوقف الدائم لإطلاق النار والعمل على تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى. وقال عبدالعاطي، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة، أمس الأربعاء، مع نظيره البولندي رادوسواف شيكورسكي، إن الجهود المصرية مستمرة ومتواصلة للعمل على سرعة التوصل إلى اتفاق يقضى بإطلاق سراح مجموعة من الأسرى ومن ثم يساعد في تحقيق تهدئة ووقف للعدوان والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة. وأضاف أن مخزون المساعدات شارف بالفعل على النفاد، مشيراً إلى أن «الجهد مستمر ونحن ننسق مع الأشقاء في قطر ومع الإدارة الأمريكية».
ومن جهته، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن القضية الفلسطينية تتعرض في المرحلة الراهنة لأخطر تهديد في تاريخها، في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة في مسعى لمحو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ، وفق تصورات وأوهام توراتية وعقد عنصرية، مندداً بصمت العالم والذي وصفه بأن يمثل عاراً وخذلاناً.
ولفت، في كلمته في افتتاح الدورة ال 57 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بتونس، أمس الأربعاء، إلى أن الوجود الفلسطيني على الأرض هو أهم سبيل للنضال اليوم، مطالباً بالعمل على تعزيز هذا الوجود وذلك الصمود أمام وحشية عمياء لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحديث.
وجدد أبو الغيط، الموقف من تهجير الفلسطينيين خارج غزة، مشدداً على أنه مرفوض عربياً وإسلامياً ودولياً، داعياً إلى وقف المقتلة في القطاع للشروع فوراً في جهود إعادة الإعمار والتعافي، وفتح الطريق أمام الحل العادل المقبول فلسطينياً وعربياً وعالمياً، وهو حل الدولتين.
من جهة أخرى، اعتبرت كالاس، في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» نشرت، أمس الأربعاء، أن «إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أن كل الحدود قد تم تجاوزها، والتضحيات البشرية هائلة». كما أضافت أن أمن إسرائيل لا يمكن ضمانه من دون احترام حقوق الفلسطينيين، ولهذا السبب يدعم الاتحاد الأوروبي حل الدولتين.(وكالات)
عادي
كالاس: إسرائيل تجاوزت كل الحدود.. وأمنها مرهون باحترام حقوق الفلسطينيين
مصر: نرفض التهجير.. واتفاق غزة سبيل لإطلاق الأسرى
17 أبريل 2025
01:42 صباحا
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







