تواصلت «حرب المسيرات، بين موسكو وكييف الخميس، إذ أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمتها الجوية دمرت أو اعترضت 71 طائرة مُسيرة أطلقها الجيش الأوكراني فوق أراضيها الليلة الماضية، فيما أكد الأخير تصديه لـ 5 صواريخ و75 مسيرة في هجوم ليلي، بينما اتهم الكرملين أوروبا بالرغبة في استمرار الحرب.
- هجوم روسي بالصواريخ
وقالت القوات الجوية الأوكرانية الخميس، إن روسيا أطلقت 5 صواريخ و75 طائرة مسيرة خلال هجوم الليلة الماضية.
وقالت القوات الجوية، إنها أسقطت 25 طائرة مسيرة، فيما لم تصل 30 طائرة أخرى إلى أهدافها، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التشويش الإلكتروني. ولم تذكر ما حدث للطائرات المسيرة العشرين المتبقية، أو الصواريخ.
وبينما تتواصل الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب المستعرة منذ ثلاث سنوات، أكدت وزارة الدفاع الروسية الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أو اعترضت 71 طائرة مُسيرة أوكرانية فوق 6 مناطق روسية الليلة الماضية. وأسقطت 49 طائرة مُسيرة في منطقة كورسك، والبعض الآخر في مناطق أوريول وريازان وبريانسك وفلاديمير وتولا.
- هجوم أوكراني على شويا
وأكدت السلطات في منطقة إيفانوفو الروسية، أن مُسيرات أوكرانية هاجمت بلدة شويا، لكن لم تحدث إصابات أو أضرار.
وهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي تتعرض فيها بلدة شويا للهجوم التي تبعد نحو 1150 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية.
وتستضيف المدينة قاعدة لواء صواريخ روسي اتهمته أوكرانيا بتنفيذ ضربة على مدينة سومي الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل 35 شخصاً على الأقل.
وتداولت قنوات روسية عبر«تيليغرام» مقاطع فيديو بدت، وكأنها تُظهر قصف القاعدة ونشوب حريق واحد على الأقل في مبانيها.
وفي الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا الأوكرانية، قالت إدارة محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا، إن طائرة مُسيرة أوكرانية أُسقطت على بعد 300 متر من المحطة التي توصف بأنها الأكبر في أوروبا.
- الكرملين: أوروبا تريد الحرب
من جهة أخرى، اتّهم الكرملين الأوروبيين الخميس بأنهم يريدون «استمرار الحرب» في أوكرانيا، في ظلّ انعقاد سلسلة من اللقاءات في هذا الخصوص في باريس بمشاركة مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في إحاطته الإعلامية:«ما نراه للأسف من الأوروبيين هو التركيز على استمرار الحرب».
وفي السياق نفسه، يزور مسؤولون أوكرانيون كبار باريس الخميس، للقاء ممثلين أوروبيين وأمريكيين على ما قال رئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك، فيما يزور وزير الخارجية الأمريكية مارك روبيو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف العاصمة الفرنسية، لإجراء محادثات حول أوكرانيا.
- لقاءات مع دول حليفة لكييف
وكتب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكراني عبر «تيليغرام»: «وصلت للتو إلى باريس مع وزير الخارجية أندري سيبيغا ووزير الدفاع رستم أوميروف». وأشار إلى أنه سيجري لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع دول حليفة لكييف، ذاكراً منها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، إن هذه المباحثات ستركز على سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، أو إمكان نشر قوة عسكرية متعددة الجنسية، في حال التوصل إلى سلام، وهو أمر تطالب به كييف حلفاءها، وتعتبره موسكو خطاً أحمر.
ويلتقي روبيو وويتكوف، الخميس، في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان-نويل بارو.
وتأتي الزيارة، فيما تمر العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة بمرحلة اضطرابات مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية.
وستكون أوكرانيا محوراً أساسياً في لقاءات الزيارة، فترامب يريد إنهاء الحرب بأسرع وقت، إلا أن خياره التقرب من موسكو أثار انقسامات وقلقاً في صفوف حلفاء كييف.
