صعدت إسرائيل، أمس الخميس، حربها على قطاع غزة وقصفت وأحرقت طائراتها الحربية خيام النازحين بمن فيها في خان يونس وفي أماكن نزوح أخرى وسط وشمال القطاع، في يوم دام أوقع عشرات القتلى والجرحى، في وقت اتهمت حركة «حماس» إسرائيل باستخدام سلاح التجويع وطالبت محكمة الجنايات الدولية بمحاكمة الوزيرين يسرائيل كاتس وايتمار بن غفير ل«تجويعهما الشعب الفلسطيني»، بينما أكد تجمع منظمات غير حكومية أن نظام المساعدات الإنسانية في غزة «مهدد بالانهيار التام»، في حين كشفت مصادر سياسية عن خطة إسرائيلية لاستئناف المساعدات وإنشاء مراكز للتوزيع بإدارة مدنية بغزة.
أدّت غارات إسرائيلية جديدة إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل في قطاع غزة، أمس الخميس، حسبما ذكر الدفاع المدني وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «نقل 16 قتيلاً على الأقل معظمهم من النساء والأطفال و23 مصاباً في استهداف بصاروخين من الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل مباشر لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس» وأشار إلى مقتل طفل ووالده في ضربة على خيمة نازحين في منطقة أبراج طيبة قرب منطقة المواصي وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس خياماً مشتعلة في منطقة المواصي بعد الضربات وعناصر إطفاء يحاولون إخماد النيران ونقلت جثثاً بعدها في سيارة إسعاف فيما كان مدنيون يحاولون انتشال أشلاء في أغطية على ضوء هواتفهم النقالة.
وفي شمال القطاع، أفاد الدفاع المدني عن مقتل سبعة أشخاص عندما استهدفت غارة خياما في بلدة بيت لاهيا وكان الدفاع المدني أفاد بمقتل سبعة أشخاص من عائلة عسلية و13 إصابة جراء قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
من جهتها، حذّرت اثنتا عشرة منظمة غير حكومية رئيسية في بيان مشترك أمس الخميس من أن نظام المساعدات الإنسانية المخصص لغزة «مهدد بالانهيار التام» بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول هذه المساعدات منذ الثاني من آذار/مارس وقال ممثلو منظمة أطباء العالم وأوكسفام والمجلس النروجي للاجئين ومنظمات غير حكومية أخرى «دعونا نقوم بعملنا» مؤكدة أنها تواجه «واحدة من أسوأ الإخفاقات في المجال الإنساني في عصرنا». واضطرت كل المنظمات غير الحكومية تقريباً لتعليق مساعداتها أو خفضها بشكل كبير في القطاع منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس حسبما ذكرت هذه المنظمات التي تستند إلى استطلاع شمل 43 منظمة غير حكومية تقدم المساعدات لغزة وتابعت: «ندعو جميع الأطراف إلى ضمان سلامة موظفينا والسماح بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات إلى غزة عبر كل المنافذ ونطلب من قادة العالم رفض أي قيود جديدة».
وبعدما أعلنت إسرائيل أمس الأول الأربعاء عزمها على مواصلة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، اتهمت «حماس» في بيان، أمس الخميس، إسرائيل ب«استخدام التجويع كسلاح» معلنة أن هذا القرار هو«أحد أدوات الضغط.. وإقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب» ودعت «حماس» محكمة الجنايات الدولية لملاحقة وزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وكل قادة إسرائيل ومحاسبتهم على «جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية».
من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن هناك فرصة إيجابية للتوصل إلى صفقة تبادل وبناء على ذلك فإن ما يسمى منسق الحكومة الإسرائيلية يروج لخطة لاستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ليس من خلال «حماس» ولكن من خلال تشغيل شركات أمريكية مثل «نموذج محور نتساريم». وستقوم المؤسسة العسكرية بإنشاء مراكز لوجستية ومراكز توزيع أغذية للفلسطينيين في قطاع غزة، وسيتم إدارتها من قبل شركات مدنية، وفقاً لموقع واللا الإسرائيلي وتتضمن الخطة في هذه المرحلة، شركات مدنية أمريكية ومن المحتمل جداً أن يتم دمجها مع قوات الأمن المصرية مثل فرع نتساريم والتي ستكون مسؤولة عن توزيع الغذاء مباشرة على المدنيين، على عكس الآلية التي بنتها حماس.
في غضون ذلك، نقلت تقارير إخبارية، أمس الخميس، عن دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، قولها: إن قنبلة من بين 10 أطلقت على قطاع غزة لم تنفجر. ونقلت وكالة «رويترز» عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن إزالة القنابل غير المتفجرة في قطاع غزة لم تبدأ بسبب القيود الإسرائيلية وفي هذا السياق قال مسؤولي إغاثة: إن الجهود الدولية لإزالة القنابل غير المنفجرة في غزة خلال فترات الهدوء أعاقتها إسرائيل وأشارت بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 162 بسبب ذخائر غير منفجرة منذ بدء الحرب في غزة وتقدر دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام أن ما بين قنبلة من كل 10 إلى قنبلة من كل 20 قنبلة أطلقت على غزة لم تنفجر، وهذه القنابل أمريكية الصنع من بين تلك التي تستخدمها إسرائيل. (وكالات)
عادي
12 منظمة غير حكومية: نظام المساعدات مهدد بالانهيار التام
إسرائيل تدمي غزة بالمجازر .. وتحرق الخيام
18 أبريل 2025
01:45 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







