عادي
أمير قطر: تل أبيب لم تلتزم باتفاق الهدنة ونسعى لتقريب وجهات النظر

«حماس» تنهي مشاوراتها حول المقترح الإسرائيلي وترفض نزع سلاحها

01:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
أطفال يتجمعون قرب مأوى مؤقت دمرته غارة إسرائيلية على بيت لاهيا(ا ف ب)

أكد مصدران فلسطينيان مطلعان أحدهما من «حماس» أن مشاورات الحركة حول المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار «تقترب من الانتهاء»، فيما أكد قيادي في الحركة أنها ترفض أي اقتراح يتضمن نزع السلاح، بينما تحدث تقرير إخباري عن أن «حماس» ترفض الصفقات الجزئية بشأن غزة وتطالب بحل شامل، في وقت أكدت قطر أن إسرائيل «لم تلتزم» باتفاق الهدنة في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي، في حين أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي زيارة غير معلنة إلى بريطانيا وسط مطالبات باعتقاله.
وقال المصدران لوكالة الصحافة الفرنسية إن المشاورات تقترب من الانتهاء، سيتم إرسال الرد للوسطاء فور الانتهاء، التوقعات بانتهاء المشاورات قريباً.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن الحركة رفضت صراحة أي طرح يطالب بنزع سلاحها، واعتبرت أن هذه المطالب لا تسهم في إنهاء الحرب. وأضاف بدران، أن حماس «لم تطلب أي امتيازات تخصها في أي مرحلة تفاوضية، لا بشأن قيادتها ولا حكمها في غزة، وكانت وافقت على مقترح سابق لمبادلة 5 جنود مقابل 250 أسيراً فلسطينياً، من ضمنهم 100 محكومون بالمؤبد، إضافة إلى 2000 أسير من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر». وأكد القيادي في حماس، أن «الحركة رفضت صراحة أي طرح يطالب بنزع سلاح الفصائل، واعتبرت أن هذه المطالب لا تساهم في إنهاء الحرب ولا تمثل حلاً وطنياً مقبولاً».
وبحسب تقرير إخباري، نقلاً عن مصادر، فإن «حماس ترفض الحلول والصفقات الجزئية بشأن قطاع غزة وتطالب بحل شامل».
من جهة أخرى، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الخميس، إن إسرائيل «لم تلتزم» باتفاق الهدنة في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وقال الشيخ تميم، «توصلنا إلى اتفاق قبل عدة أشهر ولكن مع الأسف إسرائيل لم تلتزم بهذا الاتفاق... وسنسعى لتقريب وجهات النظر إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني». وأشاد بوتين خلال لقائه بالشيخ تميم ب«جهود قطر الجادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، ووصف سقوط القتلى في هذا النزاع بأنه «مأساة»، مضيفاً أنه «لا يمكن التوصل إلى تسوية طويلة الأمد إلا على أساس قرار الأمم المتحدة، وقبل كل شيء، على أساس إقامة دولتين».
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في لندن. ووصفت الخارجية البريطانية الزيارة بأنها «خاصة»، لكنها أوضحت أن لامي ناقش مع ساعر جميع القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط. وأثار وجود ساعر في المملكة المتحدة، في وقت تشن فيه إسرائيل هجوماً متصاعداً على قطاع غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، غضباً واسعاً بين منتقدي إسرائيل. كما تقدم نشطاء بطلب رسمي لإصدار مذكرة اعتقال بحقه، متهمين إياه بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب مزعومة.
إلى ذلك، أعلنت الصين وماليزيا، أمس الخميس، في بيان مشترك، معارضتهما للتهجير القسري لسكان غزة، ودعتا إلى التنفيذ الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. ودعا الجانبان إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس «حل الدولتين». وأكدا أن «غزة ملك للشعب الفلسطيني، وأنها جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين»، وفقاً للبيان. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"