زيلينسكي يتهم واشنطن وبكين بتبني الاستراتيجية الروسية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف الذي يحاور موسكو في إطار المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ب«تبنّي الاستراتيجية الروسية» وب«نشر سرديات روسية». كما اتهم الصين بتزويد روسيا بأسلحة، فيما بدأ مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون محادثات موسعة في باريس لطرح وجهة نظر كييف على ممثلي الإدارة الأمريكية في الاجتماعات.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي «أعتقد أنّ السيد ويتكوف تبنّى استراتيجية الطرف الروسي. أعتقد أنّ هذا خطر جدا، لأنّه ينشر، بوعي أو بغير وعي، سرديات روسية».
وفي الوقت نفسه، اتهم الرئيس الأوكراني الصين بتزويد روسيا بأسلحة وبالمشاركة في إنتاج أسلحة معيّنة على الأراضي الروسية. وقال زيلينسكي خلال المؤتمر الصحفي «تلقّينا أخيراً معلومات تفيد بأنّ الصين تزوّد روسيا بأسلحة»، مضيفاً «نعتقد أنّ ممثلين صينيين يشاركون في صناعة أسلحة معيّنة على الأراضي الروسية».
ولم يحدد زيلينسكي إن كان يقصد أنظمة مدفعية أم قذائف.
ومن المرجح أن يتسبب هذا الاتهام في اضطراب في العلاقات بين كييف وبكين وهي علاقات متوترة بالفعل بسبب إعلان أوكرانيا عن ضبطها صينيين قالت إنهم يحاربون إلى جانب روسيا.
وتحاول الصين حتى الآن الحفاظ على الحياد في ما يتعلق بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات تقريباً.
في الأثناء، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف محادثات مع سياسيين أوروبيين في باريس أمس الخميس بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقبل المحادثات التي جرت في الإليزيه التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلاً من روبيو وويتكوف. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات ستسعى إلى تعزيز هدف الرئيس دونالد ترامب «بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية».
وذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن ويتكوف، بصفته المبعوث الخاص لترامب، سيجري محادثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بينما يجتمع روبيو مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو. وأعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عبر منصة «إكس»، أنه وصل إلى باريس لإجراء محادثات ثنائية مع ممثلي تحالف تقوده فرنسا وبريطانيا لدعم جهود الحرب الأوكرانية.
ورافق يرماك وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، ووزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف. وقال يرماك، في منشوره عبر منصة «إكس»، إنه من المقرر إجراء محادثات في باريس مع ممثلين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. وأضاف يرماك أنه «من المقرر أيضاً عقد اجتماع مع ممثلين أمريكيين يصلون الآن إلى فرنسا» لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا. ووصف الكرملين اجتماعات باريس بأنها فرصة لويتكوف، الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 5 ساعات الأسبوع الماضي، لإبلاغ الأوروبيين بوضع المحادثات التي تسعى إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.
وتقود باريس ولندن «ائتلاف الراغبين» المؤلّف من حوالى ثلاثين بلداً حليفاً لأوكرانيا والذي يعمل خصوصاً على تشكيل «قوّة للضمانات» غرضها السهر على تنفيذ وقف لإطلاق النار في حال إقراره ومنع أيّ هجوم جديد من روسيا. وتعتبر موسكو من جهتها أن أيّ وحدة عسكرية دولية لحفظ السلام في أوكرانيا، كما تطالب به كييف، خطّ أحمر. (وكالات)