تواصل مصر تطوير ترسانتها العسكرية البحرية والجوية والبرية، وآخر ما كشف عنه في هذا الصدد ما ذكره الإعلام المصري عن دخول أول زورق حربي بدون طاقم «بي 5 هيدرا» للخدمة، ما يمثل نقلة نوعية في منظومة التسليح البحري، حيث يستطيع إغراق حاملات الطائرات باستخدامه كسلاح انتحاري.
هذا الإنجاز التكنولوجي يأتي كثمرة للتعاون بين القطاع الخاص المصري المتمثل في شركة «أميستون» التي تأسست عام 2018، وشركات عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا الدفاعية مثل مجموعة «ليوناردو» الإيطالية وشركة «سوارملي» القبرصية، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن الإعلام المصري. ويتميز الزورق «بي 5 هيدرا» بقدرات تشغيلية متقدمة تعتمد على أنظمة التحكم الذكي عن بعد، حيث يعمل بنظام معلوماتي متكامل يمكنه من تنفيذ مهام متعددة بدءاً من الدوريات الساحلية ومراقبة الحدود البحرية وصولاً إلى عمليات الحماية الأمنية للبنية التحتية البحرية الحيوية.
وأهمية هذا النظام تكمن في كونه يجمع بين الكلفة التشغيلية المنخفضة والفعالية العالية في أداء المهام الخطرة التي تتطلبها العمليات البحرية الحديثة.
ويزن الزورق 1500 كيلوجرام فقط بطول لا يتجاوز 2.1 متر، ما يمكنه من تحقيق سرعات عالية تصل إلى 85 عقدة بحرية مع قدرة فائقة على المناورة. كما يتمتع بقدرة حمل تصل إلى 600 كيلوجرام من المعدات أو الذخائر، مع مدى عملياتي كبير يؤهله للقيام بمهام ممتدة.
وفيما يخص التسليح، زود الزورق بمدفع رشاش من عيار 12.7 ملم يتم التحكم فيه عن بعد، إضافة إلى إمكانية حمله لطوربيدات خفيفة من طراز «بلاك سكوربيون» الإيطالي. كما يضم النظام منصة لإطلاق طائرات بدون طيار مصغرة تزيد من قدراته الاستطلاعية ومجال عملياته.
وأثار هذا التطور العسكري اهتماماً واسعا في الأوساط الدفاعية الدولية، حيث تناولته تقارير إعلامية متخصصة أبرزها تقرير لموقع «نزيف نت» الإسرائيلي الذي أشار إلى أن الزورق المصري الجديد يمثل إضافة استراتيجية لقدرات البحرية المصرية.
وأوضح التقرير أن النظام الجديد يمكن استخدامه في نطاق واسع من المهام بما في ذلك عمليات الاستطلاع والمراقبة المتقدمة، والحرب الإلكترونية، وحتى القيام بعمليات هجومية مباشرة أو ما يعرف بـ«المهام الانتحارية» دون تعريض أرواح العناصر البشرية للخطر.
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







