غزة ـ (أ ف ب)
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة الجمعة مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم 10 من عائلة واحدة، في غارات إسرائيلية جديدة على القطاع، غداة رفض حماس مقترحاً إسرائيلياً بشأن هدنة جديدة ودعوتها إلى اتفاق يؤدي إلى وقف الحرب.
وشدد رئيس وفد حماس في المفاوضات خليل الحية على رفض «الاتفاقات الجزئية»، مبدياً استعداد الحركة لإبرام اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 18 شهراً.
ودعا الحية أيضاً إلى ممارسة ضغط دولي لإنهاء الحصار الإسرائيلي المُطبق على غزة والذي بدأ في الثاني من مارس/آذار.
وتأتي هذه المناشدة بعد أن حذّرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع ونقص الأدوية وغيرها من الضروريات الأساسية في القطاع الفلسطيني المنكوب الذي يعيش فيه نحو 2,4 مليون شخص.
ويعيش مئات الآلاف من الأشخاص في الخيام بعد محاولاتهم المتكررة الفرار من القصف والقتال منذ بدء الحرب إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي ووسع نطاق عملياته البرية في قطاع غزة منذ استئناف هجومه في 18 مارس/آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بدأ في 19 يناير/كانون الثاني.
وأرادت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى للاتفاق، بينما أصرت حماس على إجراء مفاوضات للمرحلة الثانية وفق خطة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
«اتفاقية شاملة»
أفاد مصدر من حماس أن الحركة أرسلت رداً مكتوباً الخميس إلى الوسطاء بشأن مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً مع المطالبة بالإفراج عن عشرة رهائن أحياء تحتجزهم الحركة، وفق حماس.
كذلك نص المقترح الإسرائيلي على إطلاق سراح 1231 معتقلاً فلسطينياً ودخول مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأوضح مسؤول في حماس أن الاقتراح ينص على نزع سلاح حماس لضمان نهاية كاملة للحرب، وهو ما ترفضه الحركة.