قتلت الغارات الإسرائيلية ضمن العدوان المستمر على قطاع غزة أكثر من 100 فلسطيني خلال يومين، بالتزامن مع استمرار القصف المكثف، وتشديد الحصار على أنحاء القطاع، ووصفت وكالة «الأونروا» الوضع بأنه الأسوأ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن معارك ضارية شمالي القطاع، وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر في كمين، وأفادت أنباء أولية بمقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين.
على غرار الأيام الماضية، واصلت آلة القتل الإسرائيلية استباحة قطاع غزة، وأسفرت غارات عن مقتل 53 فلسطينياً، أمس السبت، اليوم الثالث والثلاثين لاستئناف الحرب، ما يرفع الحصيلة إلى نحو 100 قتيل خلال 48 ساعة. ولم تتوقف الفرق الطبية الفلسطينية عن نقل جثامين الضحايا وانتشال المصابين، بعد عشرات الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى أن «حصيلة الحرب الدموية الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 51 ألفاً و157 قتيلاً، و116 ألفاً و724 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023».
وتواصلت الغارات العنيفة للجيش الإسرائيلي في مختلف أنحاء قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بأن «الغارات العنيفة أسفرت فجر أمس السبت، عن 23 قتيلاً وإصابة أكثر من 20 طفلاً في خان يونس، جراء استهداف المدينة بسلسلة غارات جوية، كما أفادت «باستئناف مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها تجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة، وفي غرب مدينة رفح بالجنوب، في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف في معظمها الأطفال والنساء».
من جهتها، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، عن تمكّنها من انتشال جثمان أحد عناصرها، كان مكلفاً بتأمين الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، مشيرة إلى أن مصير ألكسندر مع بقية عناصر المجموعة ما زال مجهولاً.
ونشرت «القسام» أيضاً مقطع فيديو على «تليغرام» لرهينة إسرائيلي في غزة وهو على قيد الحياة.
وعرّفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية باسم إلكانا بوحبوط الذي خُطف في السابع أكتوبر 2023.
وتبلغ مدة الفيديو الذي تم بثه نحو أربع دقائق، ويُظهر رهينة يتحدث بالعبرية عبر الهاتف.
ويظهر في الفيديو رجل يبدو عليه الإرهاق الشديد، جالساً وهو يتحدث على ما يبدو، عبر هاتف أرضي مع أفراد عائلته وصديق له.
ويطلب من صديقه أن يتوجه إلى البيت الأبيض، ويأخذ زوجته معه بصفته مواطناً أمريكياً، وأن يناشدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل من أجل إطلاق سراحه.
وتعتزم عائلات الرهائن الإسرائيليين، تنظيم احتجاج، اليوم الأحد، قرب الحدود مع القطاع، لمطالبة حكومة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل لإطلاق سراحهم «دفعة واحدة وفوراً»، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: «ستتجمع عائلات المختطفين، الأحد، على الحدود مع غزة، وتحديداً في كيبوتس نير عوز، ليرفعوا أصواتهم بنداء موجه لأحبائهم الذين لا يزالون في الأسر».
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلات الإسرائيلية ستستخدم مكبرات الصوت، لإسماع صوتهم لذويهم الأسرى في غزة.
ونقلت عن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قولهم، في بيان، إن هذا التجمع «يأتي بعد مرور 561 يوماً من دون سماع صرخات 59 مختطفاً أو يُعرف مصيرهم».
وجاء في البيان: «إن لم نتحرك الآن، فإننا نحكم على الأحياء بالموت، ولن نتمكن بعد الآن من تحديد مكان الموتى وإعادتهم». وناشدت الهيئة الحكومة قائلة: «نناشد صُنّاع القرار: أبرموا اتفاقاً يفضي إلى إطلاق سراح الجميع دفعة واحدة وفوراً».
وأثناء المعارك الدائرة في قطاع غزة، تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر إضافية. وقال موقع «حدشوت بزمان» العبري، إن جنديين إسرائيليين قُتلا وأصيب آخرون إثر «حدث صعب» تعرّض له الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي اعترف لاحقاً بمقتل جندي واحد، وقال إنه الأول منذ استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن «حدث أمني خطِر»، وأن مروحيات تنقل مصابين. وأفادت لاحقاً بمصرع جنديين، أحدهما ضابط، وإصابة خمسة آخرين جراء استهداف قوة إسرائيلية في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وبموازاة ذلك، يتواصل الوضع الإنساني في التدهور. ووصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 7 أسابيع بأنه «الأشد» منذ بدء الحرب. وأكدت أن فلسطينيّي غزة محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع مرة أخرى جراء إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع للأسبوع السابع على التوالي، في حين تتكدّس إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى المؤقتة عند معابر القطاع، حيث تمنع إسرائيل دخول تلك المساعدات. (وكالات)
عادي
عائلات الرهائن تزحف احتجاجاً إلى حدود القطاع.. وغموض يشوب مصير عيدان ألكسندر
آلة القتل الإسرائيلية تستبيح أنحاء غزة وتخلف عشرات الضحايا
20 أبريل 2025
00:18 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







