مقال مدفوع
جديد الأسواق

أسواق الأسهم في حالة توتر بعد التصعيد الأخير في التعريفات الجمركية

11:52 صباحا
قراءة دقيقتين
astra

شهدت الأسواق المالية حالة من الاضطراب في ختام تعاملات يوم الجمعة (11 أبريل) مع استمرار تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فقد تأرجحت أسواق الأسهم حول العالم بشكل حاد بين المكاسب والخسائر الكبيرة وسط الاضطرابات والارتباك الناجمين عن تصريحات الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية والتصعيد المتوازي من الصين لرسومها الجمركية، كما شهد الدولار الأمريكي والسندات الحكومية تراجعاً، وقال محللون في بنك ING يوم الجمعة إن هناك "أزمة ثقة" في الدولار الأمريكي مع فقدان الأصول الأمريكية بعضاً من جاذبيتها كملاذ آمن، في الوقت نفسه، ارتفع سعر الذهب ليتداول فوق 3200 دولار للأونصة لأول مرة، حيث سعى المستثمرون إليه كملاذ آمن لأموالهم.
المؤشرات الأمريكية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ سنوات
على مدار الأسبوع، تذبذبت الأسواق المالية بسبب تفاوت شدة وتركيز سياسة ترامب التجارية، حيث فُرضت "رسوم جمركية متبادلة" شديدة على عشرات الدول ثم توقفت لمدة 90 يوماً بعد ساعات، في الوقت نفسه، صعّدت واشنطن وبكين الرسوم الجمركية على التجارة بينهما.
وقد أدت سياسة ترامب المتسارعة للرسوم الجمركية إلى اهتزاز أسواق الأسهم هذا الأسبوع الأمر الذي أثر على تطبيقات البورصة حيث حققت الأسهم مكاسب تاريخية خلال جلسة الأربعاء لكنها تكبدت خسائر حادة يوم الخميس، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.5% بعد أن أوضحت إدارة ترامب أن الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بلغت 145% وليس 125% كما أعلنت في اليوم السابق، وفي اليوم السابق، ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 9.5% بعد أن أرجأ ترامب تطبيق الرسوم الجمركية على عشرات الدول لمدة 90 يوماً.
واختتمت جلسة يوم الجمعة أسبوعاً مضطرباً في وول ستريت، مع تركيز متزايد على تراجع الإقبال على الأصول الأمريكية، وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى له منذ فبراير مغلقاً عند حوالي 4.5%، في غضون ذلك، انخفض مؤشر الدولار إلى ما دون عتبة 100 نقطة بينما سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً فوق حاجز 3200 دولار للأونصة.
الاضطرابات لم تقتصر على الأسهم فقط
امتدت الاضطرابات إلى مجموعة واسعة من الأصول، فقد فقدت سندات الخزانة الأمريكية التي تُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات قيمتها، مما دفع العائدات إلى الارتفاع.
أثار بيع السندات بالتزامن مع انخفاض الأسهم والدولار الأمريكي حيرة المتداولين والمحللين، وركزت بعض التكهنات على ما إذا كانت الخسائر الفادحة في سوق الأسهم قد دفعت المستثمرين إلى بيع حيازاتهم من السندات أو ما إذا كان بنك مركزي أجنبي يبيع أصولاً أمريكية.
في يوم الجمعة، تجاوز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 4.4% وهو أعلى مستوى له منذ فبراير، وانخفضت قيمة مؤشر الدولار بنحو 1% إلى أدنى مستوى لها في حوالي ثلاث سنوات.

 

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"