عادي
الخلاف حول "نهاية الحرب" يعرقل صفقة الرهائن

الإمارات تدين الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لتفجير الأقصى

17:20 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من الحرم القدسي تظهر فيه قبة الصخرة المشرفة
جانب من الحرم القدسي تظهر فيه قبة الصخرة المشرفة
قوات إسرائيلية خلال مداهمة مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس
قوات إسرائيلية خلال مداهمة مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس

 دانت دولة الإمارات بأشد العبارات الدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة. كما دانت بشدة ارتكاب إسرائيل انتهاكات بحق المسيحيين في القدس خلال «سبت النور»، بما في ذلك منع الوصول إلى الكنائس والاعتداءات الجسدية، محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه الممارسات التعسفية، والتي تهدد بالمزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة. وجددت وزارة الخارجية، في بيان لها، تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية في الحرم القدسي. وشددت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة. وأعربت عن تضامن دولة الإمارات الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن الشقيق ومع كافة الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على الأماكن المقدسة. كما حملت الوزارة السلطات الإسرائيلية مسؤولية وقف التصعيد، ودعت إلى عدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدةً رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود الإقليمية والدولية، لإيجاد أفق سياسي جاد يسهم في تحقيق السلام الشامل على أساس حل الدولتين ويحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولة مستقلة ذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. 
وفي ذات السياق، دان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بشدة، الدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة. كما دان مجلس حكماء المسلمين بشدة ارتكاب السلطات الإسرائيلية انتهاكات بحق المسيحيين في القدس، بما في ذلك منع الوصول إلى الكنائس والاعتداءات الجسدية، الأمر الذي ينذر بمزيد من التَّصعيد والتوتر في المنطقة. وكان الأردن دان بأشد العبارات «دعوات التحريض العنصرية المتطرفة المستمرة من منظمات استيطانية إسرائيلية» الداعية إلى «تفجير» المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة، في بيان أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما «هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه». وكانت مواقع ومنصات عبرية نشرت في وقت سابق، فيديو بواسطة الذكاء الصناعي يظهر تفجير المسجد المبارك وإقامة «الهيكل المزعوم»، تحت عنوان: «العام القادم في القدس». وعلى إثر ذلك حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من خطورة ما يتم تداوله على منصات تابعة لـ«منظمات استعمارية، بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم مكانه». وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض.
يأتي ذلك بينما، واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، حملتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية، حيث اقتحمت عدداً من المدن والبلدات، أبرزها نابلس والخليل، إلى جانب مواصلة عدوانها المتصاعد على مخيمات طولكرم وجنين. واقتحمت قوات إسرائيلية مدينة نابلس، وتركزت عملياتها في أحياء البلدة القديمة. كما داهمت منازل الفلسطينيين ونكلت بسكانها، واحتجزت بعضهم لساعات وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية.
وفي مدينة الخليل ومحيطها، اعتقلت هذه القوات عدداً من الشبان من المنطقة الجنوبية للمدينة، ومن منطقة صافا شمال بيت أمر، كما داهمت قوات إسرائيلية منزل المواطن داوود الحروب في بلدة دير سامت جنوب الخليل وعبثت بمحتوياته قبل اعتقال نجله عبد الله.
وفي جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين حسين قعدان وعماد حمدان من بلدة عرابة جنوب المدينة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بوقوع انفجار ضخم، فجر أمس، في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف للدخان، دون التمكن من تحديد طبيعته نتيجة الحصار المفروض على المخيم الذي بات شبه خال من السكان بعد تهجيرهم قسراً. كما شهدت حارة المحجر في مخيم نور شمس إطلاق نار كثيف واقتحام عشرات المنازل، وتخريب مركبات المواطنين.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مجموعة من المستوطنين اختطفت، أمس الأحد، طفلين في بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس، خلال وجودهما قرب بيت العائلة. ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية عن شاهد عيان من بلدة بيت فوريك قوله إن مجموعة من المستوطنين أقدمت أمس على اختطاف طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً وشقيقها البالغ من العمر 3 أعوام. وذكر الشاهد أن بقية الأطفال الذين كانوا برفقة الطفلين المخطوفين تمكنوا من الفرار وأبلغوا الأهالي بما حدث، ما دفعهم للتحرك فوراً بحثاً عن الطفلين. وأوضح أن الأهالي عثروا على الطفلة وشقيقها مقيدين بشجرة زيتون في منطقة قريبة، في حين لاذ المستوطنون بالفرار قبل وصول الأهالي إلى المكان. وفي الأغوار الشمالية، سرق مستوطنون صهريجي مياه لسقي المواشي في منطقة «مراح علان»، ضمن سياسة واضحة تستهدف إفراغ المنطقة من السكان. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"