أكد المبعوث الأمريكي لأوكرانيا أن هدنة قريبة تلوح في الأفق، فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات أمس الأحد بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة يوم واحد بمناسبة عيد القيامة(الفصح) واتهم كل جانب الآخر بتنفيذ مئات الهجمات.
وقال كيث كيلوغ، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، أن هدنة قريبة تلوح في الأفق، مشيراً إلى أن فريقه سيعود إلى لندن من أجل حل قضية وقف إطلاق النار في أوكرانيا وحسمها وتحدث كيلوغ، في مقابلة على شبكة «فوكس نيوز»، مساء أول أمس السبت عن هدنة محتملة في المدى القريب، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذل جهوداً كبيرة خلال 90 يوماً من توليه الرئاسة، لوقف هذه الحرب. وألمح إلى «وجود مجموعة من الحلول الجيدة جداً»، وفق تعبيره، في إشارة إلى هدنة مؤقتة، ثم الانتقال إلى وقف نار شامل.
وكان كيلوغ أعرب بوقت سابق عن ثقته في أن عملية تسوية النزاع في أوكرانيا تسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد كيلوغ في تصريحات صحفية أنه «عندما يتحدث عن وقف شامل لإطلاق النار فهو يعني وقفاً لإطلاق النار في البر والبحر والجو وأيضاً المنشآت الصناعية ويستمر 30 يوماً على الأقل، حسب تعبيره وأضاف كيلوغ: إن وقف إطلاق النار ل30 يوماً سيتطور إلى «اتفاق سلام أطول» وبعد ذلك إلى «اتفاق سلام دائم».
يذكر أن كيلوغ صرح السبت أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) «أمر غير وارد».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن السبت هدنة في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وأمر القوات الروسية «بوقف كل الأنشطة العسكرية» على خط الجبهة في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات حتى منتصف ليل الأحد/الاثنين بتوقيت موسكو وقال بوتين في اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف: «تفترض روسيا أن الجانب الأوكراني سوف يحذو حذوها ويوقف الأعمال القتالية» وشدد على أن «القوات المسلحة الروسية يجب أن تكون مستعدة لصد الانتهاكات والاستفزازات المحتملة من العدو» وأكد بوتين أن «مسار الهدنة سوف يظهر مدى استعداد نظام كييف للرغبة والقدرة على حل القضية سلميا».
وانضم بوتين ورئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إلى آخرين لحضور قداس عيد القيامة الذي ترأسه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، الذي دعا خلال القداس إلى «إحلال سلام دائم وعادل في ربوع روسيا التاريخية الشاسعة»، في إشارة إلى أراضي العصور الوسطى التي شملت أجزاء مما يُعرف الآن بأوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد: إن الجيش الروسي يتظاهر بالالتزام بوقف لإطلاق النار في عيد القيامة، لكنه في الحقيقة استمر في شن مئات الهجمات بالمدفعية ليل السبت وهجمات أخرى أمس الأحد.
وكتب على منصة إكس يقول: «الوضع يثبت أن روسيا لا تنوي اتخاذ أي خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب وأن كل ما يهمها هو التغطية الإعلامية الإيجابية لصالحها».
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من ألف مرة مما أسفر عن مقتل بعض المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية وأضافت: إن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة إضافة إلى إحصاء أكثر من 900 هجوم أوكراني بمسيرات وأشارت إلى أن شبه جزيرة القرم ومناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الحدودية تعرضت لهجمات.
على صعيد آخر، نفى تيدي نغويما نائب رئيس غينيا الاستوائيّة على منصّة إكس معلومات صحفية تحدّثت عن إرسال شباب من غينيا الاستوائيّة إلى الجبهة إلى جانب الجيش الروسي وكتب، نائب رئيس الدولة الصغيرة: «شباب غينيا الاستوائية يتوجّهون إلى روسيا «ليس للقتال بل للالتحاق بالجامعات وبعد الانتهاء من دراستهم، يعودون إلى البلاد للإسهام في الدفاع عن الوطن».(وكالات)
عادي
المبعوث الأمريكي لأوكرانيا: هدنة قريبة تلوح في الأفق
21 أبريل 2025
01:38 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







