عادي
لابيد يحذر من كارثة إسرائيلية داخلية ووقوع اغتيالات سياسية

هدنة غزة متعثرة.. وقطر محبطة من بطء المفاوضات

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين
رجل فلسطيني مسن وسط الدمار في مخيم للنازحين (أ ف ب)

أعرب كبير المفاوضين القطريين، عن إحباطه حيال محادثات الهدنة في غزة، وذلك بعد أكثر من شهر من استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع الفلسطيني، واختتام جولة جديدة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات مع حماس «عالقة»، مشيرة إلى أن الخلاف حول «نهاية الحرب» يعرقل صفقة غزة، في حين حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من كارثة داخلية، واحتمالات وقوع اغتيالات سياسية.
وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أمس الجمعة، «نشعر بالإحباط بالتأكيد من البطء أحياناً في عملية التفاوض. هذه مسألة ملحة. هناك أرواح على المحك هنا إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم». وقال وزير الدولة القطري «عملنا باستمرار في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي أقره الجانبان». وأضاف «وسنظل ملتزمين بهذا، رغم الصعوبات».
خلال عملية الوساطة الطويلة، تعرضت قطر لانتقادات مباشرة من إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. ونفت قطر هذه الانتقادات ووصفتها بأنها «حملة تشهير». وقال الخليفي: «نتعرض لهذا النوع من الانتقادات والتعليقات السلبية منذ بداية مشاركتنا» في المفاوضات. وأضاف أن «الانتقادات التي لا أساس لها، مثل تلك التي نسمعها باستمرار من نتنياهو نفسه، غالباً ما تكون مجرد جعجعة». ورفض الخليفي تصريحات نتنياهو الأخيرة لقناة «داي ستار» الإنجيلية الأمريكية، والتي قال فيها إن قطر روجت «لمعاداة أمريكا ومعاداة الصهيونية» في الجامعات الأمريكية. وأضاف المسؤول القطري «لقد دُحضت ادعاءاته بشأن شراكات قطر التعليمية مراراً وتكراراً. كل ما نقوم به شفاف».
من جهة أخرى، حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أمس الأحد، من مستويات التحريض، واحتمال وقوع جرائم قتل سياسية. وقال لابيد في بيان: «أحذر استناداً إلى معلومات استخباراتية قاطعة: نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى. هذه المرة ستأتي من الداخل». وأضاف: «مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة. ستكون هناك جرائم قتل سياسية هنا. سيقتل اليهود يهوداً». وتابع: «التهديدات الأكثر عدداً موجهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار». وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ب«وقف هذا الأمر. الأمر متروك لك. أسكتوا وزرائكم، وابنكم في ميامي. بدلاً من دعم التحريض، ادعموا الشاباك، وقوات الأمن، والأنظمة التي تُبقي هذا البلد حياً».
واعتبر لابيد أن «من يدير الحكم منذ 7 أكتوبر 2023 هو المسؤول عن التحريض». وفي بيانه، قال لابيد أيضاً: «نحن معرضون لاغتيالات سياسية من الداخل». وشدد على أنه «كان يتوجب على رئيس الشاباك الاستقالة منذ أحداث 7 أكتوبر بسبب فشله».
إلى ذلك، وجّه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رسالة عاجلة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، التي ترقى لمستوى الإبادة الجماعية. وأوضح أن «الحرمان المتعمد والمستمر من الموارد الأساسية، وإلحاق أضرار جسدية ونفسية جسيمة بالسكان الفلسطينيين في غزة، وإنفاذ تدابير تهدف إلى منعهم من الإنجاب، تستوفي جميع أركان جريمة الإبادة الجماعية كما حددها القانون الدولي». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"