الرباط: «الخليج»
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي، وتوسيع نطاق تأثيرها في مجال حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة على الساحتين العربية والدولية، تشارك جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في فعاليات «الشارقة ضيف شرف» ضمن المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، الذي انطلق في 17 إبريل الجاري ويستمر حتى 27 من الشهر نفسه. وتُعَدُّ هذه المشاركة فرصة لتعزيز تبادل الخبرات بين الإمارات والمغرب في مجال إدارة الحقوق، ومشاركة التجارب الناجحة على مستوى التشريعات والممارسات.
تسعى الجمعية عبر مشاركتها في المعرض إلى نشر الوعي بأهمية ترسيخ ثقافة حقوق النسخ، وتسليط الضوء على ضرورة صون الحقوق الأدبية والإبداعية لأصحابها، إلى جانب تسليط الضوء على التوجهات الوطنية لدولة الإمارات في تطوير منظومة حماية الملكية الفكرية. كما تهدف إلى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية عبر بناء شراكات جديدة وتوقيع اتفاقيات تعاون مع الهيئات المعنية بحقوق النسخ والنشر في المغرب والدول المشاركة في المعرض.
بيئة محفزة للابتكار
وحول هذه المشاركة، قال الدكتور محمد الكمالي، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ: «تأتي مشاركتنا في المعرض تأكيداً لالتزامنا بتوسيع آفاق التعاون مع الأشقاء في العالم العربي، وتعزيز جهود حماية الحقوق الفكرية للمبدعين. نؤمن بأهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات الثقافية والقانونية لضمان بيئة تحفز الابتكار وتحمي نتاجات الفكر والإبداع في ظل التطورات المتسارعة في قطاع الإبداع والملكية الفكرية. ونحن حريصون على مشاركة التجربة الإماراتية، والاستفادة من التجارب الرائدة التي تقدمها المملكة المغربية في هذا المجال».
وشاركت الجمعية في «الرباط الدولي للكتاب» بركن مخصّص للتعريف بأنشطتها ومبادراتها ضمن جناح «الشارقة ضيف شرف»، إلى جانب عقد جلسة حوارية متميزة بعنوان «حفظ حقوق المبدعين - التجربة الإماراتية المغربية» جمعت بين خبراء من الإمارات والمغرب، لعرض تجربة البلدين في حفظ حقوق النسخ والحقوق الإبداعية للمؤلفين.
وتناولت الجلسة الحوارية دور السياسات والتشريعات والمؤسسات في حماية حقوق المبدعين، ومساهمتها في تطوير الاقتصاد الإبداعي، والتحديات التي تواجهها، فضلاً عن استعراض أفضل الممارسات ومناقشة الحلول المبتكرة التي من شأنها الإسهام في ضمان استدامة الإنتاج الإبداعي ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة.
شارك في الجلسة محمد بن دخين، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، والدكتور محمد الكمالي، عضو مجلس إدارة الجمعية، ودلال المحمدي العلوي مديرة المكتب المغربي لقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة، وتعكس هذه المشاركة التزام الجمعية بتعزيز الحوار الإقليمي وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة، بما يسهم في تطوير بيئة تشريعية ومؤسسية متكاملة تدعم المبدعين وتحافظ على حقوقهم في العالم العربي.
يذكر أن جمعية الإمارات لحقوق النسخ هي الأولى من نوعها المرخصة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كمنظّمة غير هادفة للربح تركز على حماية حقوق النسخ التابعة لحقوق المؤلف. وهي مسؤولة بالتحديد عن إدارة حقوق نسخ الأعمال الأدبية التي تم نقلها تعاقديًا إلى الجمعية.تمثل الجمعية أصحاب الحقوق من المؤلفين والناشرين، كما تساعد المؤسسات التعليمية والمنظمات المختلفة من خلال إصدار ومنح التراخيص لإعادة استخدام المُصنّفات المطبوعة والرقمية.
تساهم هذه الممارسة في نشر المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دون انتهاك حقوق المؤلف وبالتحديد حقوق النسخ.