عادي
حماس مستعدة لتسليم الإدارة.. و«الكابينت» يجتمع لتقييم العمليات العسكرية

مقترح مصري قطري لإنهاء حرب غزة يتضمن هدنة من 5 إلى 7 سنوات

16:50 مساء
قراءة 4 دقائق
مقترح مصري قطري لإنهاء حرب غزة يتضمن هدنة من 5 إلى 7 سنوات

 

كشفت تقارير إخبارية، أن مصر وقطر قدمتا مقترحاً جديداً لوقف الحرب في غزة، يتضمن هدنة من 5 إلى 7 سنوات، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وأسرى فلسطينيين، في وقت يتوجه فيه وفد من حركة «حماس» إلى القاهرة، كما ستعقد حكومة بينامين نتنياهو مجلساً مصغراً لتقييم العمليات العسكرية في القطاع.

ونقلت«بي بي سي» عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على مفاوضات التهدئة، أن الوسطاء المصريين والقطريين قدموا صيغة جديدة لوقف الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ 18 شهراً، تتضمن بين هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في القطاع، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسمياً، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة

وأشار المسؤول الفلسطيني، أن حركة «حماس» أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ«أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي»، موضحاً أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس.

وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح هذا المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جادة، وقال: إن «حماس» أبدت «مرونة غير مسبوقة»

وفد من حماس إلى القاهرة

ويتزامن ذلك، مع وصول من «حماس» إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مجلسها السياسي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية.كما وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية الأحد، لإجراء محادثات مع وسطاء، والسعي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات.

ويأتي الكشف عن المقترح الجديد، بعدما رفضت «حماس» مقترحات إسرائيلية، تضمنت نزع سلاحها، مقابل هدنة لمدة 6 أسابيع، وإطلاق الرهائن المحتجزين لديها. وإنهاء آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس/ آذار الماضي.

ويتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بنزع سلاح «حماس» وخروجها من غزة، ورفض أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع الذي بات أطلالاً بعد حرب مدمرة مستمرة منذ 18 شهراً خلف أكثر من 51 ألفاً من القتلي المدنيين.

ويواجه نتنياهو ضغوطاً وانتقادات من الداخل الإسرائيلي، بسبب استمرار أزمة الرهائن، إذ يتمسك رئيس الوزراء اليميني المتشدد بالحل العسكري، والقطاع على «حماس» قبل عودة جميع المحتجزين، بينما تشترط الحركة إنهاء الحرب رسمياً والانسحاب الكامل من القطاع مقابل الإفراج عن الرهائن و الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

«الكابينت» يبحث مستقبل الحرب

من جهته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت)، سينعقد مساء الثلاثاء لبحث مستقبل الحرب في غزة، في ظل تعثر المفاوضات، وتوقف التقدم نحو صفقة تبادل.

وتشير التقارير إلى وجود انقسامات بشأن الأولويات في القطاع، إذ كانت حكومة نتنياهو تأمل عبر تكثيف هجماتها على القطاع وقطع الإمدادات عن غزة في دفع «حماس» نحو قبول المقترح الأمريكي الأخير لوقف النار، لكن الحركة رفضت المبادرة رسمياً، ما أدى إلى توقف المفاوضات فعلياً منذ نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يؤيد عدد من أعضاء حكومة نتنياهو استراتيجية الضغط العسكري المتدرج في القطاع، على أمل دفع حماس لتقديم تنازلات، تحسن شروط التفاوض بشأن الرهائن، فيما يبقى القضاء على الحركة هدفاً ثانوياً.

في المقابل، يطالب وزراء «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، بإطلاق عملية عسكرية واسعة تهدف إلى حسم الحرب بشكل نهائي، مؤكدين أن إنهاء حكم «حماس» في غزة هو الأولوية القصوى.

انقسام إسرائيلي متزايد

في الوقت نفسه، يتزايد الانقسام الإسرائيلي، بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار والذي أكد الاثنين، أن محاولة نتنياهو إقالته جاءت «بعد أن رفض تلبية طلبات من بينها التجسس على متظاهرين إسرائيليين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء في قضايا فساد».

وفي إفادة خطية قدمها إلى المحكمة العليا، أضاف بار بأن الخطوة التي اتخذها نتنياهو في مارس/ آذار الماضي، لإقالته «لم تكن مبنية على أسس مهنية بل كانت مدفوعة بتوقعات لم تتحقق بالولاء الشخصي لرئيس الوزراء».

ودخل نتنياهو في نزاع مع المحكمة العليا الاسرائيلية والمعارضة بعد تعليق القضاء قراره بإقالة بار الذي اتهمه بتحويل «الشاباك» إلى «ميليشيات خاصة تابعة للدولة العميقة»، وهي اتهامات وصفها بأنها «مليئة بالأكاذيب».

الإرهاق يصيب العسكريين.. ولواء «غولاني» يفقد 114 من مقاتليه

من جهتها، كشفت صحيفة «هآرتس» عن مصادر عسكرية، أن لواء غولاني فقد 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب، وأصيب آلاف من مقاتليه.وذكرت المصادر العسكرية أن هناك حالة من الإرهاق في صفوف الجنود النظاميين الذين يتحملون عبئاً وضغطاً كبيرين، موضحين أن نحو 60% فقط من جنود الاحتياط يلتزمون بالخدمة بغزة الآن بسبب الصعوبات والإرهاق.

وتتواصل العرائض الإسرائيلية المطالبة نتنياهو بإعادة الأسرى مقابل إنهاء الحرب، إذ نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن قائد سابق بسلاح الجو قوله: «إذا لم نتحرك سنرى مزيداً من الأمهات الثكالى وسيبقى المخطوفون في غزة».

وأضاف العسكري السابق:«وقعنا عرائض تدعو لوقف الحرب لأن نتنياهو بلا قلب وكذاب»، متهماً رئيس الوزراء بتحويل الحرب لخدمة أهدافه السياسية بالبقاء في السلطة ومنع محاكمته بسبب الإخفاق الأمني الكبير الذي منيت به حكومته في هجوم السابع من أكتوبر2023.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"