عادي

أسئلة الغربة وبوصلة الحياة في بيت الشعر بالشارقة

23:31 مساء
قراءة دقيقة واحدة
محمد البريكي وحضور الأمسية

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، الذي يحتفي بالقصيدة والجمال، نظّم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية شارك فيها ثلاثة شعراء هم: خديجة الطيب، وميشيل العيد، وهبة الفقي، وحضرها الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت.
وقدم الأمسية وعرف بالشعراء الكاتب حمادة عبد اللطيف.
افتتحت القراءات خديجة الطيب، وقرأت نصاً شجياً بعنوان «توطئة»، رسمت فيه أسئلة الشعر وتجلياته، فتقول:
ما الشّعر يا قلبي؟ سؤالٌ نازفٌ
ورؤى تُخلّقُها الشّجون المثقلَهْ
تبكي الطيور حنينَها لحنا ويبكي
شاعرٌ، فترى انتحابَ الأخيلَةْ
هي لحظةٌ كالسحر توقفُ عندها
شكلَ الزمان، تضيقُ عنها الأمثلةْ
وقرأت «نبوءة النجم المطل» مستلهمة من المتنبي قلقه الوجودي.
ثم قرأ ميشيل العيد بعضاً من نصوصه، التي حملت هموماً إنسانية، وأخرى عاطفية، فيقول في أحدها:
أسريتُ روحي لأنثى تقتفي مطري
غيرَ اخضراري يباساً لا ترى أحدا
هُزّي إليكِ غيومَ العينِ ما بكيتْ
درًّا بحورُكِ بل أبكيتِها زَبَدا
كما تطرق في أحد نصوصه إلى المآسي التي عاناها النازحون والباحثون عن الأمان، من خلال صور تعكس معاناة الطفولة ومشاعر الأسى.
واختتمت الأمسية هبة الفقي، وقدمت نصاً إنسانياً: «خَيْطٌ مِنْ ثَوْبِ الطَّيِّبين»، سردت فيه تجليات الآلام والحزن بخيوط من نسيج اللغة، فتقول:
الْأَرْضُ.. ما عَرِفَتْ خُطى أفْراحِهِم
والشَّمسُ ذاقَتْ مِنْ أَساهُم حَرْقا
أنْفاسُهُم ضاقَتْ..بِطَعْمِ أنينِهِم
وكَأنَّها ذابَتْ بِفِيهِمْ خَنْقا
الطَّيِّبونَ.. الْكادِحونَ الصَّابِرونَ
السَّائِلونَ يَدَ الْعَدالةِ رِفْقا
وفي نصها «بَوْصَلَةٌ أُخْرى للحَياةِ»، قدمت الفقي لوحة ملونة بتفاصيل الشعر وقدرته على التعبير عن الواقع الموجع.
وفي الختام، كرّم محمد البريكي، الشعراء ومقدم الأمسية، وبعضاً من منتسبي ورشة فن الإلقاء ومسرحة القصيدة.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"