مقال مدفوع
جديد الأسواق

هاني التنير يكشف عن استراتيجية "المسعود" للنمو في قطاع الصناعة ومسارها نحو التوسع والابتكار

11:48 صباحا
قراءة 4 دقائق
ceo

 

تعد مجموعة المسعود واحدة من الشركات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تعمل في جملة من القطاعات الصناعية والخدمية. وتسعى المجموعة إلى التوسع وضمان النمو المستدام في الأسواق المحلية والعالمية مع التركيز بشكل استثنائي على الابتكار. ونلتقي في هذا الحوار مع الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في المجموعة السيد/هاني التنير لمناقشة استراتيجيات المجموعة المستقبلية وتوجهاتها في مجال التصنيع وتبني سبل الاستدامة ودورها في دعم قطاعي الطاقة والصناعة المتناميين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

 

كيف تساهم خلفيتك الأكاديمية والمهنية في دعم رؤية المجموعة للابتكار المستمر وتطوير استراتيجيات التوسع في ظل التغيرات السريعة في الأسواق العالمية؟

أعتبر أن عملية التخطيط والتنفيذ والمتابعة تمثل عناصر أساسية في نجاح أي مؤسسة. ما يميز عملي كمدير تنفيذي هو أنني لا أتخذ القرارات بمفردي، بل أؤمن بأن هناك حاجة إلى شراكة حقيقية في وضع الاستراتيجيات والرؤية، مع منح الفريق المساحة الكافية لطرح الأفكار وبذل المجهود وتحقيق الطموح. الخبرة التي اكتسبها تأتي من التفاعل اليومي مع الفريق، ما يوفر لنا فهماً عميقاً للسوق والتوجهات الحديثة، ما يمكننا بالتالي من وضع خطط استراتيجية تواكب التغيرات السريعة وتحفز الابتكار في مجالات متعددة.

وأعتقد بأن النجاح لا يتحقق إلا من خلال تكامل الخبرات والمعرفة الجماعية للفريق، إذ يساهم كل عضو بما لديه من مهارات وتجربة لتحقيق الأهداف المشتركة. ونتمكن من خلال هذا التفاعل المستمر من تطوير استراتيجيات مرنة تواكب التحولات العالمية. ما يعزز قدرة المجموعة على التنافس بشكل أقوى في الأسواق العالمية.

 

كيف تتماشى استراتيجيتكم في المسعود لعام 2025 مع المبادرات الصناعية في دولة الإمارات، والتطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع الصناعي؟

يعتبر التصنيع المتخصص من أبرز العوامل التي تميز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث يتم التركيز على تصنيع وحدات متخصصة تلبي احتياجات قطاعات حيوية مثل النفط والغاز، ما يتطلب تقنيات هندسية وتصنيعية متقدمة. إلى جانب ذلك، يُعد الاعتماد على الموردين ذوي القدرة العالية في التصنيع والتوريد والشحن في الوقت المناسب من العوامل الأساسية لاستمرارية النجاح، إذ تقوم الشركات ببناء علاقات قوية مع مورديها لضمان سلاسة سلاسل الإمدادات وتجنب أي مشاكل قد تؤثر على تسليم المنتجات للعملاء في الوقت المحدد. كما أن الابتكار والتوسع في الأنشطة الصناعية يشكلان جزءًا حيويًا من استراتيجيات الشركات لمواكبة التطورات في الأسواق وتلبية الطلبات المتزايدة.

ومع تزايد المنافسة في السوق، يصبح ضمان استمرارية سلاسل التوريد، خاصة في ما يتعلق بالمعدات المتخصصة، تحديًا رئيسيًا يتطلب تحسين الكفاءة التشغيلية واعتماد حلول مبتكرة. ولا يقل أهمية عن ذلك الاهتمام برأس المال البشري، حيث يعد تطوير المهارات البشرية وتأهيل الكوادر المتخصصة من الأولويات لتعزيز القدرة على الابتكار وتحقيق الكفاءة العالية. تتكامل هذه العوامل لتشكل أساسًا قويًا لاستراتيجيات الشركات في القطاع الصناعي، مما يعزز قدرتها على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق وتلبية احتياجات القطاعات المتخصصة.

 

هل تعزز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات والشركات العالمية قدرة المجموعة على تقديم حلول أكثر ابتكاراً؟

نعم، الابتكار والتكنولوجيا يعتبران عنصرين رئيسيين في استراتيجيتنا. ندرك تماماً أن عملاءنا في دولة الإمارات يتطلعون لاعتماد أحدث التقنيات، لذا نحن حريصون على تقديم حلول صناعية تتماشى مع هذه الاحتياجات المتطورة. لذلك، لدينا شراكات استراتيجية مع شركات عالمية متخصصة تتيح لنا الوصول إلى أحدث التقنيات والابتكارات.  نحن قادرون من خلال هذه الشراكات على تقديم حلول متقدمة ومتطورة لعملائنا، مما يعزز قدرتنا على التميز في السوق.

 

كيف تتمكن مجموعة المسعود من تحقيق التوازن بين مختلف قطاعاتها الصناعية، خاصة في مرحلة النمو؟

يعتمد التوازن بين مختلف القطاعات بشكل أساسي على فريق العمل المتميز الذي نعمل معه. يتمثل دورنا في التنسيق بين الاستراتيجيات العامة للمجموعة وبين الفرق المتخصصة في كل قطاع.إذ نقوم بتحديد أهداف واضحة لكل قطاع بناءً على احتياجات السوق، وفي الوقت نفسه نعمل على مراقبة الأداء بشكل دوري لضمان سيرنا في الاتجاه الصحيح. ويشمل ذلك المراجعات المنتظمة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر لتقييم مدى تحقيق الأهداف ومعالجة أي تحديات طارئة.وتتطلب إدارة التوازن بين القطاعات المرونة في التكيف مع المتغيرات، ونعمل على توزيع الموارد بشكل فعال للاستفادة من الكفاءات الموجودة داخل المجموعة.

 

هل تتجه مجموعة المسعود إلى تبني حلول الطاقة المتجددة واستراتيجيات إزالة الكربون في مجال التصنيع لتحقيق أهدافها المستدامة؟

نعم، نولي في المسعود اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة، ونحن في مرحلة متقدمة من دمج حلول الطاقة المتجددة في عمليات التصنيع. صارت الاستدامة  جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا المستقبلية، ونعتقد أن خفض البصمة الكربونية يجب أن يكون أولوية في جميع عملياتنا. نحن نستثمر في تقنيات جديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، كما نتعاون مع شركاء استراتيجيين لتطوير حلول مبتكرة في هذا المجال. الاستدامة لم تعد خياراً، بل ضرورة في ظل التوجهات العالمية، ونحن في مجموعة المسعود ملتزمون بأن نكون جزءًا من هذا التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"