ارتفعت الأسهم الأمريكية، الأربعاء ، على أمل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قريبًا، في حين أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أنه لا ينوي إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من منصبه كرئيس للبنك المركزي.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 419.59 نقطة، أي بنسبة 1.07%، ليغلق عند 39,606.57 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.67% ليغلق عند 5,375.86 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب 2.50% ليستقر عند 16,708.05 نقطة. وسجلت المؤشرات الثلاثة مكاسب متتالية.
ومع ذلك، أنهت المؤشرات الرئيسية الجلسة منخفضةً عن أعلى مستوياتها. وفي وقت ما من صباح الأربعاء، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 1,100 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.44%.
صرح ترامب يوم الثلاثاء بأنه مستعد لتبني نهج أقل حدة في محادثات التجارة مع الصين، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية الحالية البالغة 145% على الواردات الصينية "مرتفعة جدًا، ولن تكون مرتفعة إلى هذا الحد... لا، لن تكون قريبة من هذا الارتفاع. ستنخفض بشكل كبير. لكنها لن تكون صفرًا".
كما صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت الأربعاء بأن لدى البلدين فرصة لإبرام "صفقة كبيرة" في التجارة. وقال: "إذا أرادا إعادة التوازن، فلنفعل ذلك معًا".
كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة تدرس خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى ما بين 50% و65%. وصرح مسؤول في البيت الأبيض لاحقاً لشبكة CNBC أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون ثنائية، مع قيام الصين أيضاً بخفض الحواجز التجارية.
وشهدت الأسهم الأكثر انكشافاً على الصين، والتي شهدت عمليات بيع مكثفة في الأسابيع الأخيرة، ارتفاعاً. وشمل ذلك عملاقي "السبعة العظماء"، آبل وإنفيديا، اللتين ارتفعت أسهمهما بأكثر من 2% وأكثر من 3% على التوالي.
وقفزت أسهم تيسلا بنسبة 5% أيضاً نتيجةً لتخفيف ضغوط الرسوم الجمركية، وبعد أن صرح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك خلال مكالمة أرباح الشركة يوم الثلاثاء أن الوقت الذي قضاه في إدارة ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة التابعة لترامب سينخفض "بشكل كبير" ابتداءً من الشهر المقبل.
تنفس المستثمرون الصعداء بعد أن صرّح ترامب بأنه "لا ينوي" إقالة باول، الذي ستنتهي ولايته كرئيس للاحتياطي الفيدرالي في مايو 2026. ويُعدّ هذا التعليق تراجعًا عن موقف الرئيس، الذي شنّ هجمات لاذعة على باول يوم الاثنين الماضي، واصفًا إياه بـ"الخاسر الأكبر" ومطالبًا بخفض أسعار الفائدة. وفي الأسبوع الماضي، صرّح ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" بأن "إقالة باول لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية".
