عادي
أقر مشاريع قرارات بينها إنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث

«الوزارى العربي» يطالب بإنهاء حرب غزة.. ويدعم سوريا

01:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
وزير الخارجية اليمني يتوسط أبوالغيط وحسام زكي (وكالات)
المرر خلال مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري العربي (وام)
 

القاهرة - الخليج:
هيمن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة على الدورة ال163 لمجلس جامعة العربية، التي عقدت، أمس الأربعاء، في سياق إعداد ملفات ومشروع جدول أعمال القمة العربية الدورية العادية والقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، واللتين ستعقدان بالعاصمة العراقية بغداد في 17 مايو المقبل. وحذر الاجتماع من مخاطر عدوان إسرائيل على غزة، وطالب بوقف اعتداءاتها على سوريا، ورحب في الوقت نفسه بمشاركة وزير خارجيتها أسعد الشيباني في أول اجتماع له مع الجامعة العربية.
وترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع الذي أقر مشاريع القرارات المتعلقة ببند القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وبند الشؤون العربية والأمن القومي والذي يتضمن  احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات.
وترأس أعمال الدورة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والتي سترأسها بلاده لمدة عام خلفاً لليمن التي ترأست الدورة السابقة.
وفي كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن رئاسة بلاده لمجلس الجامعة في دورته الجديدة ستتكرس لمواجهة التهديدات التي تواجه المصالح العربية وتحقيق الاستقرار، موضحاً أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة.
واعتبر في كلمته أن ذلك الهدف لا يتحقق إلا بوقف العدوان على غزة، معرباً عن دعم بلاده المطلق للجهود التي تبذلها مصر وقطر للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المنطقة، معتبراً أنه خيار عربي بامتياز، وهو ما بدأ في مبادرة السلام العربية التي خرجت إلى النور منذ عام 2002.
وأعرب الصفدي عن دعمه لسوريا ولبنان، في مواجهة التحديات، كما شدد على دعم السودان وتطلع بلاده لتستعيد الخرطوم سلامها الأهلي، إضافة إلى الدعم الكبير لليبيا واليمن.
وأضاف أن الحاجة باتت ملحة إلى تطوير الجامعة العربية وأدواتها وآلياتها، لتعزيز العمل العربي الجماعي، ومواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة في اللحظة الراهنة.
ورحب الصفدي بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في حضوره الأول لاجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري، مؤكداً الوقوف مع سوريا في جهودها لإعادة البناء والتخلص من الإرهاب، وتهيئة ظروف عودة اللاجئين، وفق الأسس التي تضمن وحدتها وأمنها وتماسكها وسيادتها، وتخلصها من الإرهاب، وتُهيّئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحقق طموحات الشعب السوري الشقيق.
ومن جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة طرح عربي قابل للتطبيق، وأن إسرائيل تشن حرب إبادة على المدنيين في غزة، وتواصل منع إيصال المساعدات إلى القطاع.
وانتقد أبوالغيط «صمت العالم على هذا الوضع المتجرد من الإنسانية»، ووصفه بأنه «مخزٍ ومشين».
وتطرق أبو الغيط، خلال كلمته ضمن فعاليات الدورة العادية ال163 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، إلى الأوضاع في كل من السودان واليمن وليبيا والصومال، موضحاً أن السودان يواجه أزمة إنسانية تعد الأكثر حدة على وجه الأرض.
وأضاف أن الوضع في اليمن ليس أفضل حالاً، مشيراً إلى أن الثمن الذي تدفعه الشعوب في البلدين «فادح ويفوق الوصف».
وأوضح أن التحديات التي تواجهها ليبيا وسوريا والصومال، متعددة الأبعاد وشديدة الوطأة على الشعوب وكيانات الدول، ودان «اعتداءات الاحتلال على سوريا ولبنان وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أن «العروبة ما زالت تمثل النسيج الرابط لأواصر تلك المنطقة والأمة، رغم الصورة القاتمة الموجودة في بعض جوانبها»، مضيفاً أن «إسرائيل تسعى لفرض واقع على المنطقة وتدعي أنه«شرق أوسط جديد».
وتابع: ما زالت الجامعة العربية بعد ثمانية عقود المظلة التي تضمنا جميعاً، وهي الإطار الذي ينتج مواقف عربية جماعية حيال كل القضايا والأزمات والتحديات.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"