انفجر خلاف حاد داخل اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، بين عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين، حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة التزاما بالقانون الدولي، بينما طالب وزير المالية اليميني المتطرف بتسليئيل سموتريتش بفرض حكم عسكري على قطاع غزة، مهدداً مجدداً بإسقاط الحكومة، في حين هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» وطالبها بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية.
وقال وزير الجيش يسرائيل كاتس خلال الاجتماع: «إن المساعدات يجب أن تصل خلال مدة تتراوح بين 10 إلى 15 يوماً»، مشدداً على ضرورة تسريع الإجراءات في هذا الشأن، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، رد قائلاً: «إن الجيش الإسرائيلي لن يتولى توزيع هذه المساعدات» ما أثار توتراً واضحاً داخل الجلسة.
وقد تصاعدت حدة النقاش عندما هاجم سموتريتش الجنرال زامير قائلاً: «مع كل الاحترام، الجيش لا يختار مهامه نحن من نحدد لك ما يجب فعله وأنت من ينفذ، إذا لم تستطع القيام بالمهمة، فسنحضر من يستطيع، إذا لم تكن تعلم كيف، فهناك من يعرف، ما نعلمه نحن أن لا مساعدات يجب أن تصل إلى غزة». كما طالب سموتريتش، أمس الأربعاء، بفرض حكم عسكري على قطاع غزة وهدد مجدداً بأنه سيسقط الحكومة إذا لم يتم ذلك.
من جهة أخرى، طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أمس الأربعاء، إسرائيل ب«إنهاء» الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت».
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك: «يجب أن ينتهي ذلك، ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاماً بالقانون الدولي» وقال الوزراء الثلاثة: «لا يجوز بتاتاً استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية ولا يجوز تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي».
في غضون ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي. ودعا عباس «حماس» إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين لتفادي تبريرات شن الهجمات على قطاع غزة.
واعتبر عباس خلال افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، أن «حماس» قد منحت إسرائيل ذريعة لاستمرار جرائمها في غزة، وفي مقدمتها احتجاز الرهائن.
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء: إن هناك تقدماً كبيراً في ملف غزة، مؤكداً أنه «لن يسمح لحركة حماس بالحكم» في القطاع، وأضاف: إن هجوم 7 أكتوبر لم يكن ليحدث لو كان هو رئيساً، ولفت ترامب أيضاً إلى رغبته في إنهاء الحرب في غزة، معتبراً أن وقف الحرب «سيحدث في وقت ما ولن يكون بعيداً» وجدد اقتراحه بأن تكون الولايات المتحدة هي التي تسيطر على قطاع غزة وتمتلكه. (وكالات)
عادي
عباس يطالب «حماس» بإطلاق الرهائن وتسليم سلاحها
مساعدات غزة تثير انقساماً إسرائيلياً
24 أبريل 2025
01:36 صباحا
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







